أكد تجمع ألوية العمري التابع للجبهة الجنوبية في
درعا، على استقدام قوات الحرس الثوري
الإيراني والمليشيات الشيعية تعزيزات "هائلة" معززين حشودهم بعشرات الدبابات والآليات الثقيلة، والتمركز في محيط منطقة اللجاة في ريف درعا، وفقا لموقع "كلنا شركاء" المقرب من المعارضة السورية.
وبحسب "كلنا شركاء"، قال التجمع إن الحشود تضم عشرات المقاتلين من غير السوريين، إضافة إلى أعداد كبيرة من قوات النظام السوري، وإن تلك القوات اتخذت من محيط منطقتي "اللجاة، وبصر الحرير" نقطة تمركز لهم، وتم رصد أكثر من دبابة ترافق تلك القوات.
وأكدت ألوية العمري، عن إعلانها النفير العام لكافة الألوية والكتائب المنضوية تحت قيادتها للتحضر للمعركة القادمة، وطالبتها بالتوجه إلى منطقة اللجاة لتعزيز القوات القتالية المتمركزة فيها، كما أنها وجهت نداءً لكافة الكوادر الطبية في المناطق المجاورة بالتوجه إلى منطقة المعركة.
وكان نجح تجمع ألوية العمري العامل تحت مظلة غرفة عمليات "أسود الحرب" في الجبهة الجنوبية في درعا جنوب
سوريا، في إسقاط طائرة استطلاع إيرانية الصنع، الأحـد.
وأردف ناشطون بأن طائرة الاستطلاع الإيرانية التي تم إسقاطها فوق منطقة "اللجاة" بريف درعا، كانت تقوم بعمليات تصوير ومسح جغرافي للمنطقة التي كانت قد شهدت معارك عنيفة في الآونة الأخيرة، بحسب "كلنا شركاء".
وألقت كتائب الثوار أواخر شهر نيسان/ أبريل الفائت القبض على ستة مقاتلين أجانب في صفوف قوات النظام، كانوا مختبئين على أطراف بلدة "بصر الحرير" في ريف درعا، بعد انسحاب قوات النظام منها، ونشر ناشطون صورًا للعناصر الستة، مؤكدين أنهم من الجنسيتين الإيرانية والأفغانية.
براميل متفجرة
وكان طفل لقي مصرعه وجُرح العشرات - إصابة بعضهم خطيرة - في قصف بالبراميل المتفجرة، الاثنين، نفذته مروحيات تابعة للنظام السوري على مدينة درعا جنوب البلاد.
وأفاد مراسل الأناضول في المدينة بأن عددا من المصابين جروحهم خطيرة، وتم إسعافهم إلى المشافي الحدودية في الأردن لتلقي العلاج.
في السّياق نفسه؛ قصف الطيران المروحي كلاً من بلدات: إنخل وكفر شمس وصيدا والنعيمة وبصر الحرير والحراك والشيخ مسكين، الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف درعا الشرقي والشمالي، مستهدفةً تجمعات المدنيين والسهول المحيطة، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين، تم نقلهم إثرَ ذلك إلى المشافي الميدانية القريبة.
يُذكر أن مدينة درعا تتعرض بشكل شبه يومي لقصف الطائرات الحربية، ما يسفر عن عشرات القتلى والجرحى، كان أبرزها مقتل 35 مدنيا على الأقل في قصف استهدف أحد الأسواق قبل حوالي شهر.