قالت صحيفة "صاندي تايمز" إن جهاديين بريطانيين لهم علاقة بعملية
تكساس الفاشلة، التي حدثت يوم الأحد الماضي، وقد نسبها
تنظيم الدولة، واستهدفت مركزا لعرض صور كاريكاتيرية للنبي محمد. وأضافت أن الجهاديين البريطانيين من أتباع تنظيم الدولة لهم علاقة بموجة إرهاب في الغرب.
ويشير التقرير، الذي اطلعت عليه "
عربي21"، إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الجهاديين البريطانيين يقومون بتنظيم الحملة من مواقعهم في سوريا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتبين الصحيفة أن واحدا من المعروفين عنهم بالقرصنة على الكمبيوتر من مدينة بيرمنغهام محل تحقيق السلطات الأمنية، على خلفية اتصالاته مع المسلحين اللذين فتحا النار على مركز في تكساس الأسبوع الماضي، وكتب الجهادي جنيد حسين: "لم تشاهدوا شيئا بعد".
ويلفت التقرير إلى أن جهاديا آخر وصف النواب في البرلمان بأنهم "أهداف مشروعة"، وقام آخر من كارديف بوضع تعليمات حول كيفية صناعة القنابل على الإنترنت، وكتب: "سنحول شوارعكم إلى ساحة معركة"
وتورد الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين يرون أن تنظيم الدولة يقوم بتعديل استراتيجيته لتجنيد الشبان من الغرب، خاصة أن العديد منهم منعوا من السفر إلى الشرق الأوسط.
وينقل التقرير عن السناتور الجمهوري توم كوتون، الذي يترأس لجنة الاستخبارات المؤثرة في الكونغرس، قوله: "يقولون للغربيين في أوروبا الغربية ابقوا في بيوتكم، لأ تأتوا إلى سوريا والعراق".
ويضيف كوتون، الذي حصل على معلومات من المحققين الأمنيين: "بلا شك لقد ألهم تنظيم الدولة منفذي هذا الهجوم، وهو ناشط للتأثير في هجمات أخرى"، بحسب الصحيفة.
وتقول الصحيفة إن أحد منفذي الهجوم ويدعى إلتون سيمبسون قام قبل ساعتين من الهجوم الفاشل على مركز في بلدة غارلاند دالاس في تكساس بإرسال تغريدة على التويتر يطلب فيها باتباع حسين على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن يقتل هو وزميله في البيت نادر صوفي. وبعد الهجوم بدقائق قام حسين (20 عاما) بكتابة تغريدة: "الله أكبر قام إخوان لنا بفتح النار على معرض لرسوم النبي محمد".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن مسؤولين أمريكيين قالوا لشبكة "سي إن إن" إن حسين يعد شخصية مهمة في تنظيم الدولة. وقال آخر إنهم يقومون بالتحقيق فيما إذا قام حسين بتوجيه سيمبسون عبر سلسلة من الرسائل.
وتذكر الصحيفة أن تغريدات المهاجمين تظهر أنهما وضعا رسائل حول الشغب الذي جرى في بالتيمور قبل أيام من هجوم تكساس. وقال حسين إن الأسوأ قادم "فأمريكا لا تستطيع التعامل مع حفنة من الشبان الذين يحملون الطوب، وماذا سيفعلون عندما يصل المجاهدون ومعهم القنابل المصنعة محليا وقذائف الآر بي جي".
وينوه التقرير إلى أن حسين، الذي يكتب باسم حسين البريطاني، قد سجن عام 2012؛ لأنه سرق معلومات شخصية من رئيس الوزراء السابق توني بلير، عندما قام بعملية قرصنة على جهاز حاسوبه. وسافر إلى سوريا عام 2013، بعد الإفراج عنه بكفالة.
وتوضح الصحيفة أنه قبل 24 ساعة من تنفيذ سيمبسون للهجوم، دعا حسين أتباعه لاتباع بريطاني آخر واسمه ابو راحين عزيز (32 عاما) من لوتون، وقام بالثناء على هجوم تكساس، وكتب: "نريد رؤية عمليات أخرى مثل 9/ سبتمبر و7/ي وليو وباريس وكوبنهاغن، وهاشتاغ تكساس".
وكتب عزيز، الذي تقول الصحيفة إنه من أتباع المتشدد أنجوم تشاودري، أن "مراكز الاقتراع في
بريطانيا هي هدف مشروع، وكذلك النواب".
وتختم "صاندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المحققين يقومون بملاحقة رياض خان من كاريف، الذي حلم قبل انضمامه لتنظيم الدولة، أنه سيصبح أول رئيس وزراء بريطاني من أصول آسيوية، وقد قام خان بوضع إرشادات حول كيفية تصنيع قنبلة. وكتب خان "إخواني، إن الله ترككم هناك (بريطانيا) لهدف، كونوا مجاهدين أينما كنتم".