نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، المزاعم التي طالت صحته، مؤكدا أنه لا يعاني من أي مشكلة صحية، مشددا على أن نصرا كبيرا سيتحقق في معارك القلمون، مسجلا تحرير مساحات واسعة من المنطقة.
وأعلن نصر الله، في مقابلة على قناة المنار، السبت، أن "وضعه الصحي جيد وهو لا يعاني من أية مشاكل صحية"، وأشار إلى أن "كل الاخبار التي نشرت في بعض وسائل الإعلام حول وضعه الصحي غير صحيحة"، ودعا "لعدم الإصغاء لهذه الشائعات لأنها جزء من الحرب النفسية".
وقال نصر الله إن "الأعمار بيد الله وهي عندما تحصل لا أحد يخفيها، ولكن كل ما أشيع حول وضعي الصحي هو غير صحيح".
وقال نصرالله، "منذ أيام هناك مواجهات متواصلة في منطقة القلمون بين طرفين الأول هو الجيش السوري، ومعه قوات شعبية سورية من دفاع وطني ولجان شعبية، وعدد كبير من أبناء المدن القلمونية ورجال المقاومة الإسلامية في لبنان والجماعات المسلحة في المنطقة، والطرف الثاني هو الجماعات الإرهابية التكفيرية".
ولفت إلى أن "ميدان المعركة هو جرود القلمون في سوريا وجزء كبير من سلسلة جبال لبنان الشرقية المنطقة منطقة جبال متواصلة على امتداد المئات من الكيلومترات المربعة".
و أوضح نصر الله أن "الميدان الواسع كان يحتوي على مجموعة كبيرة من المواقع العسكرية وعدد منها هو مجموعة كبيرة من المغاور الطبيعية، بالإضافة إلى عدة مصانع لتفخيخ السيارات وعدد من غرف عمليات قيادية".
و أكد "حصول عدد كبير من المواجهات العنيفة في جميع مراحل المواجهة كانت تؤدي إلى هزيمة المسلحين وانسحابهم"، وأشار إلى أن "المسلحين في كل الأماكن التي كانوا يملكون قدرة القتال فيها كانوا يقاتلون ولكن كانوا يتكبدون خسائر كبيرة".
ولفت السيد نصر الله إلى أن "النتائج المباشرة للمعركة هي إلحاق هزيمة مدوية في الجماعات المسلحة وخروجها من كافة مناطق الإشتباك واستعادة مساحة 300 كلم مربع من الأراضي اللبنانية والسورية من المسلحين، وتدمير كامل الوجود المسلح في هذه المساحة".
وأضاف "وصلنا الجرود ببعضها البعض من سوريا أي عسال الورد إلى الداخل اللبناني في بريتال وبعلبك ونحلة ويونين".
وشدد نصر الله على أنه "من نتائج المعارك التي جرت مؤخرا في القلمون هو تحقيق نسبة أعلى من الآمان للبلدات القلمونية في سوريا وعدد من البلدات اللبنانية، ولا أتحدث عن أمان كامل لأنه طالما أن المسلحين موجودين في الجرود اللبنانية لا نستطيع أن نتحدث عن أمان كامل".
وتابع "أصبحت لدينا قدرة سيطرة أعلى بعد الحصول على عدد من التلال وهذا يمكن الجيش السوري والمقاومة من الأشراف والسيطرة بالنار على مساحة واسعة مما يضيق على حركة المسلحين".
وأكد نصر الله "نحن أمام انتصار ميداني كبير جدا وأمام انجاز عسكري مهم جدا"، ولفت إلى أن "عدد شهداء حزب الله في المعركة حتى الآن هو 13 شهيدا، ومن الجيش السوري والقوات الشعبية المساندة له 7 شهداء، ففي معركة القلمون اختلطت الدماء اللبنانية والسورية دفاعا عن الأمة في وجه المشروع التكفيري"، وأشار إلى أنه "طالما أن المسلحين موجودون في جرود عرسال والمناطق المتبقية من القلمون لن يتحقق الأمان بالكامل".
وسجل أنه "عندما يكون لدينا هدف محق ونسعى إلى تحقيقه، التهويل والوعيد لن يحول بيننا وبين ما نريد القيام به"، ولفت إلى أنه "عندما بدأت المعركة تم تضخيم عدد الشهداء ومن ثم بدأ توهين الإنجازات وإنكارها وبعد جولات وسائل الإعلام يتم الحديث عن أن المنطقة غير مهمة".
وأضاف أن "هناك قوى سياسية ووسائل إعلام تابعة لها ووسائل إعلام عربية كانت تدافع بشكل مستميت عن الجماعات المسلحة في القلمون".
وأشار نصر الله إلى أنه "حصلت محاولات سفيهة للإيقاع بين حزب الله والجيش اللبناني، وهذا كله كلام فاضي"، وجدد التأكيد "نحن لم نكن نريد توريط الجيش اللبناني في هذه المعركة، وحريصون على دماء كل ضابط وعسكري"، ودعا "كل المفتنين للجلوس جانبا".
ودعا نصرالله "لوقف بعض وسائل الإعلام والقوى السياسية التعاطف مع المجموعات المسلحة الإرهابية"، واستغرب "كيف أن بعض القوى تسمي المسلحين بالثوار؟".
وجدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله "إدانته لما وصفه بـ" العدوان" على اليمن، وانتقد ما سماه "المرجعية البدوية الصحراوية في السعودية"، مهاجما تدمير قبر حسين الحوثي من قبل تحالف إعادة الأمل.
ولفت حسن نصر الله، في مقابلة مع قناة المنار، السبت، إلى أن "ما تحقق من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن هو القتل والدمار فهناك أعداد كبيرة من الجرحى والشهداء من المدنيين".
وأكد أن "هذا العدوان فشل في تحقيق أهدافه، وما حصل حتى الآن أكبر من الفشل، لأن ما يحصل في اليمن هو عكس الأهداف التي وضعها العدوان السعودي".
وأشار إلى أن "الدول التي شاركت في هذا العدوان أظهرت إيران أنها أهم صديق للشعب اليمني، فيما أظهر التحالف السعودي أنه أبشع الأعداء لهذا الشعب".
واعتبر نصر الله أن "السابقة الخطيرة التي يقوم بها العدوان السعودي على اليمن، هو أنه لم يبق لجيش أمريكا أو إسرائيل أو لأي جيش غازي أو جماعة إرهابية أي محرمات".
وأكد أن "على الأمة مسؤولية الوقوف بوجه هذا العدوان"، واضاف "الأخطر في الحرب السعودية الأمريكية على اليمن هو أنهم لم يتركوا محرمات".
وتابع "العدو الإسرائيلي المجرم والمتوحش الذي ارتكب المجازر لم يقصف الأضرحة ولا المقامات، بينما السعودية قامت بذلك"، ولفت إلى أن "الفكر الصحراوي البدوي هو ما يدفع العدوان إلى قصف الأضرحة والقلاع والآثار التاريخية في اليمن".
وسجل نصر الله أن "مسؤولية الأمة أن تقف في وجه العدوان السعودي الذي يبرر لكل من سيشن حروبا علينا في المستقبل"، وقال "نحن نريد العيش بكرامة والحياة بعزة مهما تطلب ذلك من تضحيات".
وقال "من المؤسف تدمير ضريح السيد حسين الحوثي، وليشرح لنا أحد كيف يدمر ضريح ومن ثم تدمير مسجد تاريخي ومقام أكبر رموز الزيدية؟ ولكن هذه عقيدتهم وفكرهم الذي لا يمت للنبي محمد بصلة، وهذه هي المرجعية الفكرية لـ(داعش)، وهناك من يقتل بسيارات مفخخة ومن يقتل بالطائرات الحربية".
وأوضح نصر الله بخصوص الوضع في البحرين، أن "الخيار الوحيد المتاح أمام شعب البحرين هو الاستمرار في نضاله"، ولفت إلى أن "أوضاع السجون في البحرين مؤلمة ومفجعة في ظل الصمت العالمي".
وخاطب شعب البحرين بالقول إن "هذه السلطات البحرينية راهنت وتراهن دائما على عامل الوقت، لذلك فهي تعتقل قادة المعارضة".