افتتح الرئيس
اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، مؤتمرا لسائر الأطراف السياسية اليمينة في الرياض، عدا
الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح الذين فضلوا الغياب عن الفعالية.
وانطلق المؤتمر في العاصمة
السعودية الرياض، تحت عنوان "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية"، في حضور الفرقاء اليمنيين.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، قال رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض، عبدالعزيز جباري، إن هدف المجتمعين "ليس فقط إسقاط الانقلاب، بل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني".
ويعد
مؤتمر الرياض الذي يحتضن الفرقاء اليمنيين، باستثناء "الحوثي"، الأول من نوعه عقب اندلاع الحرب في اليمن، إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ومفاصل الدولة.
وعلى الرغم من اعتراض الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح على مقر إقامة المؤتمر في الرياض، فإن السعودية حشدت كافة الفرقاء اليمنيين بمن فيهم قيادات من حزب صالح، بينما تغيب الحوثيون، الذين يتمسكون بمؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة يعقد في جنيف، لم يعلن رسميا عن موعده حتى اليوم.
وقالت مصادر سياسية يمنية في وقت مبكر من اليوم، إنه من المقرر أن يناقش المؤتمر ثلاثة ملفات رئيسة، هي: "الملف السياسي وتطبيق قرارت مجلس الأمن بشأن اليمن، والملف الاقتصادي المتمثل بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، والملف الأمني الذي يشمل كيفية تشكيل جيش يمني وطني لا يدين بالولاء لأشخاص أو فئات".
يأتي ذلك فيما تستمر المواجهات على الأرض في اليمن بين الحوثيين وحلفائهم الموالين لصالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
ويشارك في مؤتمر الرياض حوالي 400 مندوب.
وكان الحوثيون أطلقوا العام الماضي حراكا توسعيا من معاقلهم في الشمال نحو الجنوب، وسيطروا في أيلول/ سبتمبر الماضي على صنعاء.
ومع تمددهم باتجاه مدينة عدن الجنوبية، فقد بدأ تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 آذار/ مارس الماضي عملية عسكرية جوية لضربهم والحد من تقدمهم.
ويأتي انطلاق أعمال مؤتمر الرياض في اليوم الخامس والأخير من الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف في اليمن.
وعلى الرغم من وقف الضربات الجوية، فقد استمرت المناوشات على الأرض، وإن كانت بدرجة أقل.
ولا يشارك الحوثيون في المؤتمر، إلا أن رئيس اللجنة التنظيمية في الرياض عبدالعزيز الجابر، قال إن "عددا من مسؤولي حزب المؤتمر الشعبي العام يشاركون"، وهو حزب الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين علي عبدالله صالح.
وقال الجابر: "إننا لا نتعامل مع صالح" أو غيره من المشمولين بعقوبات دولية.
وذكر الجابر أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام "ليس حوارا" بل "هو مؤتمر للقرار"، مضيفا أن "ما سيحصل في الرياض حول إعلان عن اتفاق ملزم لجميع الأطراف الحاضرة في الرياض".
ومن بين أهداف المؤتمر العمل على مسودة دستور يمكن تقديمها للشعب اليمني، و"العمل على إجراء استفتاء لتطبيق نتائج الحوار الوطني".
وأضاف الجابر: "نؤكد للشعب أن إعادة الدولة أمر حتمي".