نشرت مؤسسة مناصرة لتنظيم الدولة إصدارا جديدا لها على "يوتيوب" تحت عنوان "الدولة الإسلامية تحرر
الرمادي"، ويظهر في الفيديو مقاتلو التنظيم وهم يخوضون اشتباكات في مدينة الرمادي مركز محافظة
الأنبار، غرب
العراق.
ويظهر في الفيديو أن التنظيم سيطر على مدينة الرمادي "بشكل كامل"، بعد سيطرته على أهم المراكز الحيوية والاستراتيجية في المدينة، أبرزها المجمع الحكومي الذي يضم مباني المحافظة ومجلسها وقيادة الشرطة والإذاعة والتلفزيون.
ونشر الإصدار الذي اطلعت عليه "
عربي21" مؤسسة "ترجمان
الأساورتي للإنتاج الإعلامي" غير الرسمية، التي تعد أشهر ذراع إعلامية مناصرة لتنظيم الدولة.
وتضمن الفيديو صورا لأعلام تنظيم الدولة فوق مباني المدينة، ونقل عن شهادات أن جنود القوات االعراقية انسحبت من مناطق عدة في المدينة جراء الهزيمة أمام التنظيم.
ويعرض الفيديو تسجيلا صوتيا لأمير التنظيم "أبو بكر البغدادي"، وهو يحض مقاتليه على "تحرير" الرمادي، ويدعوهم إلى الثبات، متوعدا بأن "الموعد القادم بغداد وكربلاء".
واهتم الإصدار بما تناولته وسائل الإعلام المختلفة في تغطيتها لمعارك الرمادي، التي تظهر سيطرة التنظيم على المدينة.
يشار إلى أن سيطرة تنظيم الدولة على الرمادي (108 كلم غربي بغداد)، تعد أبرز تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام، وستكون المدينة ثاني مركز محافظة تحت سيطرته بعد الموصل (شمالا)، مركز محافظة نينوى.
ويقترب بذلك تنظيم الدولة من العاصمة العراقية، بغداد.
وعلى الرغم من خسارة تنظيم الدولة للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالى (شرقا)، ونينوى وصلاح الدين (شمالا)، فإنه ما زال يحتفظ بأغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014، وهو يسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما زالت أجزاء منها تحت سيطرة القوات الحكومية، وأبرزها الرمادي.