أصدرت شبكة "المدافعين عن
حرية الإعلام في العالم العربي"، الاثنين، "سند" تقريرها السنوي الثالث على التوالي، من العاصمة عمان، وتناول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام 2014، تحت عنوان "إعلام تحت النار، حيث صنف التقرير
مصر بين الدول "غير الحرة إعلاميا".
فقد احتلت مصر المرتبة التاسعة عربيا من بين "الدول غير الحرة إعلاميا"، واحتلت الصومال مرتبة أعلى منها فجاءت العاشرة، فاليمن بالمرتبة 11، ثم العراق، ففلسطين المحتلة، وأخيرا ليبيا.
واعتبر التقرير أن الصحفيين والإعلاميين في مصر يتعرضون لخطر شديد يهدد حريتهم وسلامتهم الشخصية، بنسبة خطر تصل إلى 56%، بسبب جملة من الانتهاكات.
وأظهر التقرير المكون من 600 صفحة أن أكثر حقوق الصحفيين التي تتعرض للانتهاك في مصر هي حق الحرية، إذ إن نسبته بلغت 31% من مجمل الانتهاكات.
ورصد التقرير انتهاكات تتعلق بسلامة الجسد للإعلاميين، بنسبة 17% من الحالات، وانتهاك الأمان الشخصي بنسبة 8%.
وأشار التقرير إلى أن مصر "تحولت إلى كابوس في ما يتعلق بواقع الحريات للإعلاميين"، بعد أن وثق خمس حالات انتهاك للحق في الحياة، من خلال القتل المباشر أو التهديد بالقتل، أو القتل العرضي، خلال تغطية المظاهرات.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين، نضال منصور، الاثنين، لـ"
عربي21"، معلقا على التقرير، إن مصر "من أكثر الدول التي شهدت اعتداءات جسدية ومحاكمات غير عادلة للصحفيين، حيث تحتل المرتبة التاسعة مناصفة مع السودان، لتأتي بعدها الدول" التي وصفها بـ"الفاشلة"، مثل اليمن والصومال.
وأضاف: "نحن لسنا سعداء بوضع الحريات الإعلامية في مصر، فهناك قتل ومحاكمات غير عادلة وانتهاكات خطيرة".
ووثق التقرير حالات اعتقال صحفيين بالأسماء، من بينهم صحفيون في قناة الجزيرة الفضائية، وقتل صحفيين محليين واعتقال آخرين.