تعهدت حكومة الاحتلال
الإسرائيلية الجديدة، بالسماح للنخب السياسية والجماعات اليهودية المتطرفة باستئناف شن حملات اقتحامات المسجد
الأقصى.
وقال وزير "الأمن الداخلي" الجديد،
يريف ليفين، إن "قوى الأمن ستحرص على تأمين الساسة والمتطرفين اليهود"، الذين سيتم تمكينهم من اقتحام الحرم القدسي.
وخلال كلمة ألقاها في حفل تسلمه منصبه الجديد، مساء الاثنين، زعم ليفين أن الحرم القدسي (يطلقون عليه جبل الهيكل)، هو أكثر الأماكن قدسية لليهود، الأمر الذي يفرض على الحكومة ضمان وصول اليهود إليه.
وأوضح ليفين أنه سيتشاور مع المفتش العام للقوات الإسرائيلية، الجنرال يوحناندنينو، لوضع خطة متكاملة لضمان أمن الساسة، وغلاة المتطرفين اليهود، الذين سيشاركون في تدنيس الحرم.
يذكر أن ليفين من أكثر المتحمسين لتغيير الوضع السياسي والقانوني والديني في الحرم القدسي، ويطالب بتقسيمه مكانيا بين اليهود والمسلمين.
ومن الجدير ذكره أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، تعهد للعاهل الأردني بوقف عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى، وهو التعهد الذي على أساسه أمر الملك عبد الله الثاني بعودة السفير الأردني إلى تل أبيب.
وفي السياق ذاته، أكد وكيل وزراة الخارجية الإسرائيلي الأسبق، أوري سافير، أن انتفاضة ثالثة ستندلع في الضفة الغربية، بسبب ما تقوم به إسرائيل في القدس.
وفي مقال نشره موقع "يسرائيلبالس"، الاثنين، حذر سافير من أن كل المؤشرات تدلل على أن الانتفاضة ستنفجر، مشيرا إلى أن هناك احتقان خطير جدا في صدور الشباب الفلسطيني، الذي ضاق ذرعا بممارسات إسرائيل العدوانية والمهينة لهم.
وكشف سافير النقاب عن أنه توصل من خلال حوارات معمقة أجراها مع شباب جامعي فلسطيني في أرجاء الضفة الغربية، أن هناك طاقة كامنة لانفجار الأوضاع بشكل غير مسبوق.
وشدد سافير على أنه فوجئ عندما أبلغته شابة فلسطينية علمانية لا تلتزم باللباس الإسلامي، أن "الحل الوحيد للصراع هو أن يشن العالم الإسلامي حربا على الكيان الصهيوني لاستعادة فلسطين، وتحديدا المسجد الأقصى".
وأوضح سافير أنه فوجئ عندما تبين له أن الأغلبية الساحقة من الطلاب الجامعيين المنضوين تحت لواء حركة فتح لا يختلفون كثيرا عن الآخرين في تبنيهم للموقف من القدس.
وأشار سافير إلى أن الأغلبية الساحقة من طلاب "فتح" ليس لديها أدنى ثقة بقيادتها، ويتهمونها بالفساد والعجز واللامبالاة.
وأعلن نتنياهو من جهته، تعيين نائبه المتطرف ووزير داخليته الجديد سيلفان شالوم، مسؤولا عن ملف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
يذكر أن شالوم يعد من أبرز المعارضين لإقامة دولة فلسطينية، ويعتبرها تهديدا وجوديا لإسرائيل.