التقى رئيس منتدى التواصل الأوروبي، الفلسطيني زاهر
بيراوي، في العاصمة
اليونانية أثينا مطلع الأسبوع الجاري، مع النائب وعضو لجنة الدفاع في البرلمان اليوناني فازيليس تشاتزيلامبرو من حزب "سيريزا" اليساري الحاكم في اليونان، وكذلك مع "تينا ستريكو" عضو مكتب الشؤون الخارجية في الحزب، في مبنى البرلمان اليوناني.
ودعا بيراوي الحكومة اليونانية للاعتراف الكامل بدولة فلسطين وبالحقوق الوطنية الفلسطينية.
وقدم بيراوي التهاني لمضيفيه بمناسبة فوز حزب "سيريزا" في الانتخابات الأخيرة، وتمكنه من تشكيل الحكومة اليونانية، متمنيا أن يتمكن الحزب وحكومته الائتلافية من تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها اليونان، وأن يحقق الاستقرار والرخاء للشعب اليوناني.
وتحدث بيراوي عن وجه الشبه بين الحصار الذي ضرب على الحكومة الفلسطينية التي أفرزتها انتخابات عام 2006، وبين الضغوط التي تمارس على اليونان اليوم لإبقائها خاضعة للضغوط والإملاءات الخارجية.
في الوقت الذي أعرب فيه بيراوي عن أمله بأن تلعب اليونان دورا مهما في كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع
غزة، وأن تبادر الحكومة اليونانية برئاسة أليكسيس تسيبراس إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وبكافة الحقوق الفلسطينية
من جهته، أكد النائب اليوناني فازيليس تشاتزيلامبرو على العلاقة التاريخية بين فلسطين واليونان، وعلى تضامن بلاده شعبا وحكومة مع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
ووعد النائب اليوناني بأن يناقش مع قيادة الحزب عددا من الأفكار التي من شأنها تطوير وتفعيل العلاقات اليونانية الفلسطينية على المستوى الشعبي والرسمي، ومنها فكرة إرسال وفد برلماني لزيارة غزة والقدس، كما وعد بتنشيط عمل لجنة الصداقة البرلمانية اليونانية الفلسطينية.
وكان بيراوي كشف عن أن ثلاثة سفن على الأقل ستبحر باتجاه قطاع غزة، هذا الصيف، ضمن "أسطول الحرية 3"،
وأشار بيراوي إلى أن أسطول الحرية الأول، انطلق نحو قطاع غزة في أيار/ مايو 2010، وكانت تقوده سفينة مافي مرمرة التركية، وهو الأسطول الذي هاجمه الاحتلال من البحر والجو، ما أسفر عن استشهاد تسعة ناشطين وإصابة آخرين بجروح، فيما استشهد الناشط العاشر، الذي كان في غيبوبة، في أيار/ مايو العام الماضي.
وقال بيراوي: "إن الأسطول الثاني كان في تموز/ يوليو 2011، حيث نظمنا أمورنا لكي ندخل مرة أخرى بتسع سفن، وقد أعطبت (إسرائيل) سفينتين في اليونان، وتم منع السفن السبع الأخرى، بما فيها سفينة نور العربية، بضغط صهيوني أمريكي على الحكومة اليونانية وعلى حكومة سيراليون، وكانت سفينتان من سفن الأسطول تحملان علم سيراليون، والرئيس السيراليوني بنفسه تدخل لإزالة علم دولته عن السفن، فأحبط إمكانية أن تتحرك إلى البحر"، لافتًا إلى أن هذا الأسطول الذي يحمل رقم 2، "تم إحباطه ولم ينجح بالوصول إلى عرض البحر بسبب الشرطة البحرية اليونانية والضغط الإسرائيلي على الحكومة اليونانية في ذلك الوقت".