نشر موقع "جنوبية"
اللبناني مقالا للكاتب علي الأمين، قال فيه إن تشتيت
اللاجئين السوريين المقيمين في
عرسال ومحيطها هو هدف استكمال عملية تغيير هوية
القلمون.
وأشار الكاتب الشيعي المعارض لحزب الله، إلى تأكيد متابعين مقربين من
حزب الله أن عملية القلمون الأخيرة تستهدف تثبيت الإمساك بمناطق سيطر عليها حزب الله في الآونة الأخيرة من جهة، وتأمين خطّ دفاع متقدم داخل الأراضي السورية غايته حماية خطوط إمداد حزب الله إلى الأراضي السورية من جهة أخرى،وفق قوله.
واعتبر الأمين ذلك مقدمة لمنع تسلل عسكريي المعارضة السورية إلى الأراضي اللبنانية، لا سيما إلى منطقتي بعلبك – الهرمل.
وتابع: "لذا في حسابات حزب الله فإن قرار القضاء على الوجود العسكري السوري المعارض في جرود عرسال قد اتخذ، والاستعداد جار لتوفير الأرضية السياسية لخوض هذه المعركة، وكما قال السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير، إنه إذا لم يقم الجيش بواجبه في طرد المسلحين، فإن أهالي المنطقة هم من سيطردهم من الأراضي اللبنانية".
وقال الأمين إنه بحسب المعطيات السياسية التي برزت في اليومين الماضيين، "من الواضح أن تيار المستقبل لا يريد للجيش اللبناني أن يكون رهن إرادة حزب الله في إدارة المواجهة مع المجموعات المسلحة، وكان موقف الرئيس سعد الحريري واضحا أمس بأنه سيتصدى لأي محاولة توريط لبلدة عرسال وللجيش معاً"، مشيرا إلى أن ما نقل عن قيادة الجيش هو أن الجيش يمسك بزمام الأمور في محيط عرسال.
إلى ذلك، أكد الأمين أن تطويع عرسال وعزلها عن محيطها اللبناني والسوري هو ما يتخوف منه أهالي عرسال، مضيفا،" كما يؤكد أكثر من طرف في البلدة الأكبر في البقاع".
وأضاف: "لذا تشير المصادر من داخل عرسال إلى أن تشتيت اللاجئين السوريين المقيمين في عرسال ومحيطها هو هدف استكمال عملية تغيير هوية القلمون".
وألمح الأمين إلى أن هذه المخاوف تتنامى داخل عرسال أيضا بسبب ما يفصح بعض أبنائها عن إمكانية تعرضهم لسبب أو لآخر لعملية تهجير، "خصوصا مع عملية الفرز المذهبي والتخفيف من الوجود السني من القلمون إلى بعلبك – الهرمل".
ويضيف: "ومع كلام متنام عن أن حزب الله يعمل على تطهير منطقة القلمون. ذلك أنها المنطقة التي تصل القنيطرة والسويداء جنوبا بمناطق الساحل السوري، حيث يشكل الجيب السني في القلمون والزبداني ثغرة في عملية استكمال إقليم الأقليات السوري الممتد على طول الحدود اللبنانية الشرقية – الشمالية".
وقال إن الكتلة البشرية التي تستوطن عرسال ومحيطها من اللاجئين السوريين، التي تتجاوز الخمسين ألفا، إلى جانب أبناء بلدة عرسال، ينظر إليها على أنها كتلة بشرية، بلبنانييها وسورييها، معادية للنظام السوري ولحزب الله، مشيرا أنها في الوقت نفسه محاطة ببيئة شيعية داعمة لخيار النظام السوري ولقتال حزب الله في سوريا، معتبرا أن خطر تمدد القتال على قاعدة مذهبية يبقى أمرا قائما، حسب قوله.