عرض إسرائيلي لتركيا.. وسعي لخلق شبهات بالانتخابات المقبلة

استذكرت الصحف التركية في عددها الصادر الجمعة، بأن الاثنين المقبل يصادف الذكرى السنوية الخامسة لسفينة مرمرة الزرقاء، التي تعرضت لهجوم إسرائيلي مسلح في 31 أيار/ مايو 2010، وهي في طريقها لفك الحصار عن أهالي غزة، حيث تعرضت السفينة للاعتداء المسلح، الذي راح ضحيته عشرة أتراك، وإصابة العديد بجروح.

يأتي ذلك في وقت تناقلت فيه الصحف بأن تقرير الاستخبارات الصادر عن دولة أوروبية، لفت الأنظار إلى عملية يخطط لها في تركيا، من أجل خلق شبهات حول مسار الانتخابات البرلمانية المقبلة في تركيا.

"مافي مرمرة" بعد 5 سنوات
 
نشرت صحيفة "يني عقد" تحت عنوان "عرض منحط من الكيان الصهيوني"، جاء فيه أن إسرائيل تقوم باللجوء إلى عدة طرق من أجل التخلص من كابوس المحاكمة، حيث إنها تلجأ إلى تقديم عروض لتركيا، وهي عروض مادية تتمثل في مليارات الدولارات. 

لكن رئيس وقف الحقوق والحريات والمساعدات الإنسانية التركية "بولنت يلدريم"، قال إن تركيا قامت برفض تلك العروض جميعها، "وهذا لكوننا لن نتراجع عن تلك القضية. وذلك لكون تلك القضية لا تخص فقط الشهداء والجرحى وذويهم وحسب، بل إنها قضية العالم بأكمله لأنها قضية المظلومين.

وقال يلدريم بعد مرور نحو خمسة أعوام، إن هناك ثلاث سفن في العالم تحمل معاني رمزية. 

وأوضح أن الأولى سفينة نوح عليه السلام، وهي رمز النجاة، وسفينة تيتانك التي ترمز إلى العصيان والكبر، والأخيرة سفينة "مافي مرمرة" وهي رمز الحرية. 

وبحسب الصحيفة، فإن "يلديرم"، قال في تصريح له إنهم أحرزوا العديد من النتائج حول القضية التي قمنا برفعها بحق إسرائيل، ولكننا لم نصل بعد إلى النتائج المرغوب بها. 

وتابع: "أما عن النتائج التي توصلنا إليها، فهي تتمثل في إيقاف إسرائيل عند حدها، والمطالبة بمحاكمتها للمرة الأولى، وإثبات أنها ليست خطا أحمر". 

أما عن النتائج التي لم يتوصل إليها بعد، فأوضح بأنها تتمثل في قيام بعض الجهات بالاعتراض على تصعيد القضية للإنتربول، حيث أعلنوا أن إسرائيل خط أحمر، ولكننا نسعى من أجل تحقيق هذا الأمر، الذي يُشعر إسرائيل بالقلق والتوتر.

وأوردت صحيفة "تقويم" أن إسرائيل تسعى هي الأخرى إلى تصليح علاقاتها مع تركيا، من أجل التخلص من المحاكمة. 

وبحسب الصحيفة، فإن "الكيان الصهيوني يسعى إلى الاستيلاء على العالم بأكمله اقتصاديا وسياسيا، وليس على فلسطين وحسب". وأضافت: "بالفعل قد نجح الاحتلال في بعض من المناطق؛ لذلك يجب علينا أن نتمسك بقضيتنا، والكشف عن النية الخبيثة للكيان الصهيوني". 

موضحة أن لهذه الأسباب تسعى إسرائيل إلى التخلص من المحاكمة، حتى لا تنكشف حقيقتها للجميع.

أوروبا والانتخابات التركية

نقلت صحيفة "تركيا" في خبر لها عن نائب حزب العدالة والتنمية "متين كولونك"، قوله إن تقرير الاستخبارات الصادر عن دولة أوروبية، لفت الأنظار إلى العملية التي يخطط لها في تركيا، حيث قاموا بالاجتماع الخميس، داخل "أتاشهير" من أجل التخطيط لخلق شبهات بالانتخابات القادمة.

وأوردت الصحيفة أن "كولونك" قال في تصريحه إنه ليس أمام تركيا وقت لتضيعه. 
والسبب، هو قيام تركيا ببذل جهد كبير على مدار عامين. 

وأضاف: "الآن أريد أن أقرأ عليكم جزءا من تقرير الاستخبارات الصادر عن دولة أوروبية بحق تركيا قبل عامين، حيث هناك هدف إلى تقييد تركيا، ونشر الفوضى والفساد في داخلها". 

وتابع بأن "كل ما يهدفون إليه هو القضاء على كل ما يتعلق ببقاء تركيا خارج حدودها، لتبقى تركيا بمعزل عن العالم، ليحكموا عليها بالموت وحدها". 

وورد في التقرير الاستخباري أن نمو تركيا واستقلالها الاقتصادي يزعج تلك الدولة، ويهدد مصالحها الشخصية. لهذا السبب أرادت القضاء على حزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم في تركيا، من أجل القضاء على الاستقلال الذاتي الذي توصلت إليه تركيا، وخاصة في المجال الاقتصادي والسياسي، والعمل على الحط من شأنه أمام الشعب.

ويؤكد "كولونك" للصحيفة أنه عقب إصدار ذلك التقرير بعامين، بدأت عمليات تقييد تركيا، مشيرا إلى أن تلك الجهة قامت باجتماع بالأمس داخل "أتاشهير"، ولم تستح من أن تعلن أسماء الجهات العالمية التي تدعمها ضد تركيا.

ومن ضمن تلك الجهات التى تعمل على هذا "The Economist, The" Thimes" "، وغيرها من المؤسسات الأخرى التي تدعمها من أجل إحداث شبهات بالانتخابات القادمة.

تركيا تنتج طائراتها النفاثة مطلع 2019

أوردت صحيفة "يني شفق" أن تركيا تخطو أولى خطاها نحو إنتاج أولى الطائرات النفاثة محلية الصنع. 

ومن المقرر أن تحلق أربع طائرات نفاثة في سماء تركيا مطلع عام 2019. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، افتتح أولى حفلات التعريف بالطائرات النفاثة.

وبحسب الصحيفة، فإنه من المقرر إنتاج أولى الطائرات النفاثة بالاقتداء بنموذج عالمي، أما في المرحلة الثانية، سوف يتم العمل على إنتاج طائرات نفاثة تركية محلية الصنع مئة بالمئة، اعتبارا من قطع الغيار وحتى التصميم. 

ومن المقرر الانتهاء من أولى الطائرات النفاسة التركية المحلية خلال عام 2023، في الذكرى المئة للجمهورية التركية. ومن المقرر آنذاك إنتاج نحو 50 طائرة.

"دميرطاش": "تقسيم" ليس الكعبة

نقلت صحيفة "يني عقد" عن زعيم حزب "الشعوب الديمقراطية" الكردي، صلاح الدين دميرطاش، قوله في حديث له على شبكة "سي أن أن" الأمريكية، من خلال برنامج "المنطقة المحايدة" حول تصريحاته بوصف ميدان تقسيم بالكعبة الشريفة: "أنا لم أصرح أن ميدان تقسيم هو كعبتنا الشريفة، وعلى من يدعي هذا أن يثبته، وأنا على استعداد أن أستقيل وأعتذر من جميع المسلمين". 

وقال: "أنا أيضا مسلم، وقبلتي الوحيدة هي الكعبة الشريفة في مكة المكرمة. وأنا لم أقل أبدا أن ميدان تقسيم هو بيتنا الحرام، فهم يفترون بأكاذيب دنيئة من أجل بضعة أصوات".