سيطر
تنظيم الدولة، الأحد، على عدة قرى بريف
حلب الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، بعد معارك عنيفة مع فصائلها المسلحة، دامت أكثر من يومين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة سيطر على بلدة صوران إعزاز وعلى قريتي البل القريبة من صوران إعزاز، والحصية بمنطقة سد الشهباء في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية استمرت حتى فجر الأحد، فجَّر التنظيم خلالها سيارة مفخخة في المنطقة.
"وتبعد صوران إعزاز عن مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات، وتعتبر بلدة صوران إعزاز بوابة للتنظيم للوصول إلى المعبر ومدينة إعزاز"، بحسب المرصد.
وأسفرت التفجيرات والقصف والاشتباكات المستمرة منذ السبت عن استشهاد ما لا يقل عن 31 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية، إضافة لمصرع أكثر من 22 عنصرا من التنظيم وإصابة العشرات من الطرفين، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وكان التنظيم قد سيطر الجمعة على قرية الطوقلي، وقصف السبت كذلك مناطق في مدينة مارع، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين.
قصف النظام السوري
وأوضح الناشط الإعلامي، عمر الشمالي أن هجوم التنظيم تزامن مع قصف عنيف على مدينة مارع والقرى المحيطة بها من مدفعية قوات النظام السوري المتمركزة في مدرسة المدفعية بمنطقة الراموسة، غرب حلب، مشيرا إلى أن أكثر من 20 عنصرا للتنظيم و10 عناصر من فصائل المعارضة قتلوا خلال الاشتباكات الدائرة.
من جانبه لفت أحمد الأحمد، مسؤول العلاقات الخارجية، بـ"
فيلق الشام"، أحد فصائل المعارضة المسلحة، أن "اجتماعا قريبا سيجمع قادة كبرى الفصائل بحلب، ويتم خلاله تشكيل مجلس شورى موحد، ووضع خطة متكاملة لقتال تنظيم الدولة والنظام"، معتبرا أن "قصف النظام للريف الشمالي لحلب بالتزامن مع المعارك دليل دامغ على تواطؤ النظام مع داعش"، على حد وصفه.