قال الكاتب
اللبناني الشيعي
عماد قميحة، إن صورة
حزب الله في عيون العرب تغيرت، "بسبب وقوفه إلى جانب بشار الأسد في حربه ضد الشعب السوري".
وأضاف أن "
نصر الله قال إنه مستعد للتضحية بثلاثة أرباع الحزب للانتصار على إرادة الشعب السوري، لكن حتى الآن لم ينتصر". وتساءل: "هل هو على استعداد للتضحية بمنصبه، خصوصا وأن ذلك ما يفكر فيه صاحب القرار في طهران؟"
وكتب قميحة في صحيفة "جنوبية" اللبنانية إن حزب الله يسير في مسار انحدار، موضحا أن "صورة حزب الله، ومنذ الإعلان عن خوضه للحرب إلى جانب بشار الأسد، قد بهتت بشكل درامي، وانتزعت منها كل الألوان الزاهية".
وأشار الكاتب، في مقال اطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، إلى أن آخر مظاهر انحدار الحزب تتمثل في "خروج الفار من وجه القانون والمطلوب بعشرات مذكرات التوقيف المدعو نوح زعيتر مع مجموعة من المسلحين لإعلان "البيعة" للحزب ولأمينه العام".
وأضاف أن هذه الخطوة ما كانت لتنجح لولا "وجود إحساس عميق عند زعيتر وأمثاله من المطلوبين بأن هذه البيعة تنسجم تماما مع توجهات الحزب، أو أنها قد تلقى ردود فعل مستنكرة منه (وهذا ما كان ليحصل قبل سنوات)".
واستغرب الكاتب تصريح حسن نصر الله باستعداده "للتضحية بثلاثة أرباع الحزب في معركته، التي قال عنها مرارا وتكرارا إنه لا يمكن حسمها عسكريا!".
وذكر أن قرار الحرب في
سوريا الذي أقدم عليه حزب الله، "قرار أخذ وأبرم وفرض من السيد حسن شخصيا"، ولا علاقة لأصحاب القرار الحقيقيين في طهران به. "وهذا ما ألمح إليه هو في خطابه الأخير بعيد المقاومة والتحرير في النبطية".
وقال إن بقاء حسن نصر الله "على رأس قيادة الحزب هو بمثابة انتحار جماعي، وبلا أي جدوى"، في ضوء ما وصل إليه من إخفاق ميداني، "الابتعاد أكثر فأكثر عن تحقيق النصر الموعود منذ أربع سنوات" في ظل إصراره على مواصلة القتال.
وبين أن "هذه المحصلة صارت من المسلمات عند القيادة الإيرانية، ويؤكدها مقربون من أصحاب القرار في إيران؛ حيث صار الحديث شبه العلني بأن السيد حسن بات يشكل عبئا ليس على" الحزب فقط، بل على إيران أيضا"، ورجح أن تضحي إيران بحسن نصر الله لتنقذ حزب الله.