قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إن قائد الانقلاب في
مصر عبد الفتاح السيسي بدأ يفقد "الدعم الذي كان حظي به في مستهل عهده"، مشيرا إلى أن أول من تخلى عنه هم الليبراليون "الذين كانوا قد أوهموا أنفسهم بأن الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر سيؤدي إلى مزيد من الديمقراطية".
وأوضح هيريست في مقال في صحيفة "هافينغتون بوست"، اطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، أن مؤسس جبهة الإنقاذ الوطني، محمد البرادعي، الذي استهجن مغادرة مؤسس حزب غد الثورة، أيمن نور، لمصر، وجد نفسه في الموقف ذاته.
وأوضح الكاتب أن جنود السيسي بدؤوا "يتفرقون ويتخلون عنه الواحد تلو الآخر. بعضهم اعترف بأنه قد غرر به". وذكر من بينهم "محب دوس، أحد مؤسسي حركة تمرد التي ادعت أنها جمعت تواقيع 22 مليون شخص طالبوا مرسي بالإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة".
وتعرض الكاتب لاعتراف دوس "بأنهم استخدموا من قبل المخابرات الحربية، مصدر قوة السيسي داخل الجيش".
ونقل عن دوس قوله: "كيف تسنى لنا أن نتحول من شيء صغير جدا، مجرد خمسة أشخاص يحاولون تغيير مصر، إلى حركة تمكنت من إخراج عشرات الملايين من الناس إلى الشوارع للتخلص من الإخوان المسلمين؟ الجواب هو أننا لم نفعل ذلك. لقد فهمت الآن أننا لم نكن نحن من فعل ذلك، لقد استخدمنا كواجهة لشيء أكبر منا بكثير. لقد كنا سذجا، ولم نكن في موقع المسؤولية".
وأضاف الكاتب البريطاني أن النزيف الداخلي لنظام السيسي لم يتوقف أبدا، مذكرا بالتصدعات التي تظهر بين الضباط في مصر، التي ظهرت على الصفحة الأولى لصحيفة "الشروق" الناطقة باسم الحكومة.
وأشار إلى أن المرشح الذي دعمه الجيش في مواجهة مرسي في الانتخابات الرئاسية، بات الآن يتهم بمحاولة الانقلاب على النظام القائم.
من جهة أخرى، أكد الكاتب البريطاني أن البرود في العلاقة بين العاهل السعودي الجديد الملك سلمان والسيسي هو حقيقة سياسية واقعة. مضيفا أن "الجديد المثير للاهتمام هو ضم
الإماراتيين إلى قائمة العناصر المناهضة لمصر".
وقال إن "مصيبته عظيمة بلا ريب"، لأنه "فقد اثنين من داعميه الثلاثة. مع العلم أن الإماراتيين هم مصدر تسليح التدخل المصري غير المعلن في ليبيا".
وكشف أن لديه "معلومات بأن اجتماعات عقدت بين قادة مصريين معارضين في المنفى، علمانيين وإسلاميين، مع مقربين من الديوان الملكي السعودي، وكان الإخوان المسلمون من ضمن من تم اللقاء معهم".
للاطلاع على المقال كاملا، انقر
هنا