"
إسراء الطويل فين؟".. بهذا التساؤل بدأ والد الناشطة إسراء "تدوينته" على صفحته في "فيسبوك" عن اختفاء ابنته الاثنين الماضي، خلال تنزهها على "كورنيش النيل" مع أصدقائها، حيث داهمتهم حملة أمنية، ولم يستدل على مكانهم حتى الآن.
وحمل والد "إسراء" مسؤولية اختفاء ابنته، للمسؤولين
المصريين، وقال: "إسراء مصابة وعرجاء، ولا تستطيع أن تمشي إلا خطوات بسيطة داخل المنزل، اختفت يوم 1 يونيو الساعة 10 مساء، وكانت على كورنيش النيل، وبحوزتها كاميرا".
وأضاف: "سلامة ابنتي لا يعادلها شيء في الدنيا، وكل مسؤول في الدولة مسؤول عن سلامة ابنتي.. لا تجبرونا على أن نخرج عن طبيعتنا، ونفعل ما لا يرضي أحدا".
وإسراء الطويل ناشطة ثورية، عملت مصورة منذ أحداث ثورة يناير 2011 وحتى إصابتها في تظاهرات 2014 عقب الانقلاب العسكري، ما سبب لها إعاقة في قدمها أدت إلى عرجها.
وفي أعقاب تدوينة والد إسراء؛ دشن النشطاء على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" هاشتاغ "إسراء الطويل فين؟"، للتعبير عن تضامنهم مع
الناشطة المصرية وأبيها.
وقال أحمد سالم: "إسراء الطويل فين؟.. عندما يشعر الأب بالخوف على ابنته من دولة العار التي تخطف البنات والشباب".
وغرد رامز علي: "والد إسراء الطويل يرسل صرخة ألم إلى نظام العار الذي يخطف البنات والشباب".
وعلق طاهر مختار: "نظام فاشي مجرم.. لا يراعى حرمة النساء ولا المرضى".
وقال أحمد هلال: "كلنا معرضون للخطف من جهات سرية تعمل لصالح البلطجية (الحكومة والداخلية)".
أما محمد سيد؛ فقال: "يحاولون إرجاع الدولة مثلما كانت أيام مبارك بالضبط، الذي يتكلم يذهب وراء الشمس".
وعلق أحمد سمير: "نظام غبي، ومنظومة أمنية تعاني من مشاكل في الإدراك"، وتساءل: "ما الذي يمكن أن تسببه لكم بنت مصابة؟ ما الذي تهددكم به؟".
وغرد أحمد جنيدي: "أحمد موسى الذي تهرب من حكم قضائي؛ يسافر مع
السيسي، والبنات اللاتي لم يفعلن شيئا يُخطفن من بيوتهم ومن الشارع".
يشار إلى أن جهات حقوقية رصدت 150 حالة
اختفاء قسري خلال يوم 1 حزيران/ يونيو من مدينة 6 أكتوبر ومنطقة المعادي، بينهم 16 فتاة، خلال حملة مداهمات أمنية، ولم يستدل على أماكن معظم المختفين، ومن بينهم "إسراء".