أظهر
استطلاع جديد للرأي أن حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" زادت شعبيتها بين الفلسطينيين منذ العدوان الإسرائيلي على
غزة العام الماضي.
وقال خليل الشقاقي مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية صاحب الاستطلاع: "إنه في حصر من سئلوا في غزة عمن سيدعمون لو أجريت انتخابات برلمانية، قال 39 بالمئة إنهم سيصوتون لحماس مقابل 32 بالمئة قبل عام".
وفي
الضفة الغربية، حيث تتمتع السلطة برئاسة محمود عباس بحكم ذاتي مع وجود مستوطنات إسرائيلية في مناطق محتلة، ارتفعت نسبة التأييد لحماس إلى 32 بالمئة من 27 بالمئة قبل ثلاثة أشهر.
وحصلت حركة
فتح على دعم بنسبة 36 بالمئة، بتراجع من 41 بالمئة في آذار/ مارس الماضي.
وقال الشقاقي إن زيادة
شعبية حماس في الضفة الغربية قد يعود في جانب منه للإحباط بسبب الخلاف الدبلوماسي المستمر بين عباس وإسرائيل حول إنشاء دولة فلسطينية في أراض تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.
غير أن الاستطلاع أظهر عدم رضا 63 بالمئة من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية عن نتائج الحرب بين إسرائيل وحماس، "مقارنة بالخسائر البشرية والمادية" التي دفعها قطاع غزة وسكانه.
وقال الشقاقي إن عباس الذي تولى الحكم في السلطة الفلسطينية خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات في 2004 يتمتع بأفضلية طفيفة في الشعبية الشخصية على إسماعيل هنية زعيم حماس في غزة.
لكن التقييم لأداء عباس انخفض إلى 44 بالمئة من 50 بالمئة لدى الإعلان عن اتفاق وحدة بين فتح وحماس العام الماضي، وهو اتفاق تعذر تطبيقه على الأرض حتى الآن.
وقال الشقاقي للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف من الضفة الغربية، وهو يعرض نتائج الاستطلاع الذي جرى بين الرابع والسادس من حزيران/ يونيو الجاري: "هناك معدل كبير جدا من الإحباط نشاهده في غزة أكثر من أي وقت آخر في العام الماضي، إن 50 بالمئة من الفلسطينيين يفكرون في الهجرة من قطاع غزة".
وتباطأت وتيرة إعادة البناء في غزة منذ حرب 2014 التي أطلق خلالها المسلحون الفلسطينيون آلاف الصواريخ وقذائف المورتر على إسرائيل التي هاجمت القطاع بالطيران والمدفعية.
واستشهد فيها أكثر من 2100 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، مقابل 67 جنديا وستة مدنيين من الجانب الإسرائيلي.
وانتصرت حماس في آخر انتخابات برلمانية فلسطينية في 2006، لكن الانتخابات تأجلت منذ ذلك الحين بعد سيطرة حماس على غزة في نزاع لم يستمر طويلا مع فتح في 2007.