لم تخل وسائل الإعلام
الإماراتية من فرحة، وشماتة، بعد أن تراجع حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لصالح
حزب الشعوب الديموقراطي الكردي.
وأثار الفوز المفاجئ للحزب الكردي الذي انتقص من حصة الحزب الحاكم شكوك مراقبين حول دعم إماراتي محتمل للحزب الذي فاز بقرابة الـ13% من مقاعد البرلمان.
وتكمن أهمية دخول الحزب التركي إلى البرلمان في أنه يحرم الحزب الحاكم من الأغلبية التي تخوله تشكيل الحكومة القادمة وحده، ومن تعديلات دستورية يطمح لها الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الذي لا يحظى بالقبول في الإمارات العربية المتحدة، لكون الأخيرة تدعم النظام المصري وتحارب جماعة الإخوان المسلمين أينما وجدت، الأمر الذي لا يروق لأردوغان.
رئيس تحرير جريدة "المصريون"، جمال سلطان، وصف ما حدث بـ"الاختراق الإماراتي المحدود" لتركيا عن طريق دعم الحزب الكردي الذي ينادي بتركيا علمانية.
وقال سلطان إن النسبة التي حصل عليها حزب الشعوب الديموقراطي "لا تستحق هذه الاحتفالات الكبيرة للإعلام الموالي لأبو ظبي".
وتصدر حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابات التشريعية، الأحد، لكنه خسر الغالبية المطلقة التي يملكها في البرلمان التركي منذ 13 عاما.
وحصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على 40.71% من الأصوات، وهي نسبة قد تجعله يواجه صعوبات لتشكيل الحكومة بمفرده.
في المقابل، فقد تجاوز حزب الشعوب الديموقراطي الكردي عتبة الـ10% من الأصوات ما يتيح له دخول البرلمان.
وبحسب النتائج الأولية، فقد نال حزب العدالة والتنمية 258 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري 132 مقعدا، وحزب الحركة القومية 82 مقعدا، فيما حصد حزب الشعوب الديمقراطي 78 مقعدا، من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا.