عمقت
البورصة المصرية خسائرها الأسبوعية، وسيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة خلال غالبية جلسات تداول الأسبوع الجاري، مع استمرار نزيف الأسهم التي تواصل التراجع والخسائر الحادة.
وفيما عقدت البورصة المصرية مؤتمرها الثاني للاستثمار في البورصة المصرية والطروحات الجديدة المتوقع أن يستقبلها السوق خلال الفترة المقبلة، واصلت أحجام وقيم التداول تراجعها وسط حالة من القلق والخوف والتردد التي تسيطر على جميع المتعاملين، والتي دفعت إلى استمرار سيطرة الأداء العرضي المائل للهبوط على تعاملات السوق.
وواصلت المؤسسات العربية والمحلية والأفراد الاتجاه إلى البيع العشوائي، ما عمق الخسائر وضاعف نزيف الأسهم التي تراجعت غالبيتها بنسب تتراوح ما بين 3 و7% على مدار جلسات الأسبوع.
وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، إن "الآلية الجديدة التي بدأت البورصة المصرية تطبيقها قبل أيام، حرمت غالبية الشركات من آلية (الانتراداي) المعمول بها قبل ذلك، ما أثر سلبا على قيم وأحجام
السيولة خلال تعاملات نهاية الأسبوع وأول أيام تطبيق T+1".
وأوضح عبد الوهاب في تصريحات خاصة لـ "
عربي 21"، أن "غالبية الشركات والأسهم المدرجة بالسوق واجهت مشكلات تقنية في التنفيذ عبر تلك الآلية الأمر الذي زاد من الضغوط على السيولة".
وخلال جلسات الأسبوع المنتهي اليوم، خسر رأس المال السوقي نحو 7.8 مليار جنيه، تعادل ما نسبته نحو 1.74%، بعدما وصل رأس مال الشركات المدرجة بالبورصة المصرية إلى نحو 489.3 مليار جنيه في نهاية تعاملات اليوم، مقابل نحو 498 مليار جنيه في نهاية تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وعلى صعيد
المؤشرات، فقد بلغت الخسائر الأسبوعية في المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" ما نسبته 1.81% تعادل نحو 154 نقطة متراجعا من مستوى 8780 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي، إلى نحو 8626 نقطة في إغلاق تعاملات الخميس.
وكانت الخسائر أشد حدة في مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" والذي تراجع بنسبة 3.23% خاسرا نحو 15 نقطة ليصل إلى مستوى 448 نقطة في إغلاق تعاملات الخميس، مقابل نحو 463 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100" والذي تراجع بنسبة 2.76% فاقدا نحو 27 نقطة ليصل إلى مستوى 951 نقطة، مقابل نحو 978 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.