حذر "مجلس شورى مجاهدي
درنة" في بيان له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الأحد الأجانب في مدينة درنة من الانخراط في
تنظيم الدولة بقيادة البغدادي.
وطالب البيان الأجانب بتسليم أنفسهم لقوات المجلس، وإلا تعرضوا لنيران قواته، مؤكدا على أنه لا وجود لهم في مدينة درنة في حال إصرارهم على القتال إلى جانب تنظيم الدولة.
وشكر بيان للمجلس أبناء درنة على تقديمهم العون والمساعدة لهم، وقبائل العبيدات في مناطق مرتوبة وأم الرزم والتميمي والعزيات وطبرق شرق درنة على الاهتمام بجرحى قوات المجلس وعلاجهم بمستشفى طبرق وتأمينهم.
من جانب آخر، ما زالت الاشتباكات مستمرة بين قوات مجلس شورى مجاهدي درنة وتنظيم الدولة قرب حي الزنتان بالمدخل الغربي للمدينة.
وأكدت مصادر من مجلس شورى مجاهدي درنة سيطرتهم على مقر المحكمة الإسلامية أحد أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، وتسليم ثلاثة أجانب داخل المحكمة أنفسهم.
وحذر مجلس شورى مجاهدي درنة المواطنين من الذهاب عبر طريق درنة المؤدي إلى منطقة الفتائح شرق المدينة، بسبب الاشتباكات المسلحة ونشر السيارات المفخخة من قبل عناصر التنظيم.
كما أعلن المجلس استهدافه لخطباء المساجد التابعين لتنظيم الدولة إذا ما أصروا على اعتلاء المنابر أيام الجمعة، معتبرا أنهم هدف مشروع لقواته.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية في درنة قناصين تابعين له في عدة جيوب له ببعض أحياء المدينة، ومدخلها الغربي، وعلى بعض الجبال المحيطة بدرنة.
من الجدير بالذكر أن القتال اندلع بين تنظيم الدولة الإسلامية ومجلس شورى مجاهدي درنة في التاسع من يونيو الجاري على خلفية اغتيال قياديين من مجلس الشورى.
"مجلس شورى درنة" يعلن استعادته لمناطق من تنظيم الدولة
قال مسؤول في "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها"، إن قوات المجلس وبدعم من الأهالي، سيطرت على عدد من المناطق في مدينة درنة، شرقي
ليبيا، كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وقال المسؤول بقسم التواصل التابع للمجلس -طلب عدم ذكر اسمه- السبت، إن "مجلس شورى مجاهدي درنة بقيادة كتيبة شهداء أبو سليم، سيطر على عدد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية، في إطار عملية عسكرية أطلقها المجلس ضد التنظيم سميت (هل ترى لهم من باقية)"، مبينا أن "شباب شوري مجاهدي درنة و ضواحيها، باتوا يسيطرون بشكل كامل على مناطق الساحل، وباب طبرق، وفندق اللؤلؤة -أهم مقرات التنظيم- وغيرها من المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم".
وأكدت عدة مصادر من مدينة درنة أن "العملية العسكرية التي أطلقها المجلس ضد التنظيم، لاقت قبولا لدى أهالي المدينة، الذين انتفضوا لمساندة المجلس في حربه"، بحسب تعبيره.
ونقلت المصادر ذاتها أن التنظيم "قام اليوم بتفجير سيارة مفخخة قرب مسجد الصحابة بدرنة، في محاولة لإرهاب الأهالي، كما فجر انتحاري تابع للتنظيم نفسه، مخلفاً قتلى وجرحى، لم يتم التأكد من عددهم".
وتجددت المعارك المسلحة الخميس، بين مجلس شوري مجاهدي درنة من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، حيث أعلن المجلس الأربعاء الماضي، الحرب على التنظيم، إثر مقتل أحد قيادييه.
تنظيم الدولة ينشر فيديو لـ "سيطرته على أكبر محطة لتوليد الكهرباء"
نشرت مواقع إلكترونية مقربة من تنظيم الدولة السبت، فيديو يظهر سيطرة التنظيم على محطة لتوليد الطاقة، في مدينة
سرت، شمالي ليبيا.
وأظهر الفيديو مشاهد لمحطة التوليد، لحظة دخول مقاتلي التنظيم إليها، ومشاهد أخرى لإنزال العلم الليبي، واستبداله بعلم التنظيم.
وبحسب التعليقات المرفقة بالفيديو، فإن حادث السيطرة على المحطة، كان في التاسع من حزيران/ يونيو الجاري .
واختم الفيديو ببيان، أعلن فيه التنظيم سيطرته على المحطة، وكامل مدينة سرت، بعد أن "طرد منه الأعداء"، بحسب البيان.
وبحسب الموقع الرسمي للشركة العامة للكهرباء الليبية، فإن محطة سرت البخارية هي أكبر محطات توليد الكهرباء في ليبيا، إذ تعمل بقدرة إنتاجية عالية، تمكنها من تزويد معظم مناطق الشمال الليبي.
وتخوض قوات رئاسة أركان المؤتمر الوطني العام قتالاً ضد مسلحين متطرفين ينسبون أنفسهم لتنظيم الدولة بمدينة سرت، منذ شباط/ فبراير الماضي، دون أن تتضح نتائج القتال الدائر، حتى الآن.
وفي 18 شباط/ فبراير الماضي، تبرأ مجلس شوري مجاهدي درنة و ضواحيها، من ما يعرف بـ "جيش ليبيا الإسلامي"، إذ أعلن الأخير، في وقت سابق، البيعة لأمير تنظيم الدولة.
وسبق أن أعلن تنظيم الدولة قبل أشهر، لأول مرة، عن وجوده داخل الأراضي الليبية، تبنى بعدها التنظيم العديد من التفجيرات، جلها في طرابلس، استهدفت خلالها مقرات لبعثات دبلوماسية، وأماكن حساسة، أسفرت عن مقتل ليبيين وأجانب، كما تبني عمليات إعدام جماعي منها ذبح 21 مصرياً قبطياً في سرت الليبية، و أكثر من 28 مسيحيا أثيوبيا قبل شهرين.