قالت صحيفة "هآرتس" الأحد، إن
إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة زيادة المساعدة للدروز في سوريا الذين يتعرضون لهجوم من الثوار السنة في منطقة "جبل
الدروز".
وأكدت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتين دمبسي، لم يتعهد خلال زيارته الوداعية لإسرائيل بخطوات أمريكية بهذا الصدد، إلا أن المسألة كفيلة بأن تطرح للدراسة في واشنطن بإيجابية.
ونوهت "هآرتس" إلى أن القرى الدرزية في إسرائيل عقدت في الأيام الأخيرة مهرجانات تأييد لأبناء الطائفة في سوريا، جمعت خلالها التبرعات لدعم أقربائهم في سوريا، وتم حتى الآن جمع نحو ثمانية ملايين شيكل.
وأوضح قادة الطائفة الدرزية أن أبناء الطائفة في البلاد لن يبقوا مكتوفي الأيدي في حال استمرار الاعتداءات على الدروز في سوريا، و"تجري اتصالات بين مندوبي الطائفة والمليشيات المسلحة ولا سيما مع
جبهة النصرة، لإخراج القرى الدرزية من المواجهة".
يذكر أن زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل توجهوا مؤخرا للقيادة السياسية والأمنية بطلب لمساعدة إخوانهم في سوريا، وفقا لـ"هآرتس".
واستدركت الصحيفة بالقول: "مع أن إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية لسكان الخضر المجاورة لحدودها، فقد تم الإيضاح في المشاورات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون وقادة جهاز الأمن، بأن التدخل في صالح الدروز في جبل الدروز، في عمق الأراضي السورية، سيعتبر تدخلا مباشرا في الحرب الأهلية ومن شأنه أن يورط إسرائيل في المعارك هناك".