كشف مصدر قضائي مختص أن الناشطة المصرية، والمصورة الصحفية
إسراء الطويل، هي رهن
الاعتقال، وستتابع بتهم الترويج لأخبار كاذبة عن القضاء المصري، والتعامل مع جهات خارج البلد.
وتعود قصة إسراء، لفاتح حزيران/ يونيو، حيث اختفت في ظروف غامضة أثناء تجولها بكورنيش النيل، وبحوزتها كاميرا، وحمل والدها مسؤولية
اختفاء ابنته مباشرة بعد وصوله الخبر، للمسؤولين المصريين، وقال "إسراء مصابة وعرجاء، ولا تستطيع أن تمشي إلا خطوات بسيطة داخل المنزل".
ومنذ ذلك التاريخ وعائلتها تبحث عنها دون أن تعرف مكان تواجدها، كما أطلق أصدقائها رفقة نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي حملة هاشتاغ "إسراء الطويل فين؟"، للتعبير عن تضامنهم مع الناشطة المصرية وعائلتها.
وهدد حينها والد إسراء بالقول إن "سلامة ابنتي لا يعادلها شيء في الدنيا، وكل مسؤول في الدولة مسؤول عن سلامة ابنتي.. لا تجبرونا على أن نخرج عن طبيعتنا، ونفعل ما لا يرضي أحدا".
وجاء في أول تعليق على قضية اختفاء الطويل، من مصدر قضائي لصحف مصرية، قال فيها إن "إسراء عرضت على نيابة أمن الدولة العليا فور القبض عليها مباشرة، وضبطها تم بإذن من نيابة أمن الدولة العليا بناء على تحريات
الأمن الوطني".
ونسبت التحريات لإسراء بث أخبار كاذبة عن الأوضاع في مصر، وإرسال صور لجهات تتعامل معها خارج البلاد تبث هذه الصور باعتبارها دلائل على نهج الأمن المصري للعنف غير مبرر في التعامل مع المتظاهرين".
ويتضمن باقي صك الاتهام، الترويج لأخبار كاذبة عن القضاء المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عدم الدقة والحياد في نشر الأخبار.
وقد ثم حجز جهاز حاسوب محمول خاص بها مع آلة التصوير، حيث سيتم تفريغ محتوياتها من قبل النيابة العامة، زيادة على الإطلاع على محتوى البريد الإلكتروني الخاص بها وتفريغ الرسائل المرسلة والمستقبلة من طرف الجهات الخارجية
وتصنف إسراء الطويل على أنها ناشطة ثورية، عملت مصورة منذ أحداث ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 وحتى إصابتها في تظاهرات 2014 عقب الانقلاب العسكري، ما سبب لها إعاقة في قدمها أدت إلى عرجها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن إسراء ستبقى رهن الاعتقال، وعلى ذمة التحقيقات المتابعة فيها بتهم الانتماء لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة تضر بسمعة البلاد، إلى غاية انعقاد جلسة المحكمة في 28 حزيران/ يونيو الجاري".
يشار إلى أن جهات حقوقية رصدت 150 حالة اختفاء قسري خلال يوم 1 حزيران/ يونيو من مدينة 6 أكتوبر ومنطقة المعادي، بينهم 16 فتاة، خلال حملة مداهمات أمنية، ولم يستدل على أماكن معظم المختفين.