نفى وزير الإعلام الأردني محمد
المومني الثلاثاء، أن تكون لدى لبلاده أي نية للتوسع خارج حدودها باتجاه دول الجوار، مشددا على احترام بلاده لسيادة تلك الدول.
وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بدار رئاسة الوزراء، بالعاصمة عمان، ذكر المومني أنه "لا توجد نية لدى الأردن للتمدد خارج حدوده، حيث إنهم يحترمون سيادة الدول المجاورة".
تصريحات الوزير الأردني جاءت عقب انتشار شائعات بين الأوساط الإعلامية والسياسية الأردنية خلال الأيام الماضية، افترضت توجه الأردن نحو التمدد الحدودي، ضمن تحليل مطلقي هذه الشائعات لحديث العاهل الأردني مؤخرا بشأن دعم عشائر
سوريا والعراق.
وفي الإطار ذاته، أكد المومني أن "جهد الحكومة الإقليمي يأتي من أجل مساعدة الدول وشعوبها كي ترسخ أمنها واستقرارها، ووجودها لمساندة إخوانهم
العراقيين، ودورهم المستمر في الحل السياسي للأزمة السورية، وكله يؤكد إيماننا باستقرار المنطقة".
وأوضح أن "الأردن يدرك ضرورة احترام سيادة الدول وترسيخ معادلة الأمن والاستقرار في المنطقة"، مجددا تأكيد موقف بلاده القائل بأن "فشل الحل السياسي في سوريا هو سبب تأجيج الصراع فيها للآن".
وسبق للملك الأردني عبد الله الثاني أن قال خلال لقاء له بشيوخ منطقة البادية الشمالية الأردنية "محاذية للحدود الشرقية لسوريا" في 14 من الشهر الجاري، إن من واجب بلاده دعم
العشائر شرق سوريا وغرب العراق. وقبل ذلك في التاسع من حزيران/ يونيو الجاري، سلم الملك قائد الجيش الأردني الراية الهاشمية ذات اللون القرمزي وينتصفها عبارة "لا اله إلا الله..محمد رسول الله".
وهذان الموقفان أسهما في انتشار التحليلات الإعلامية المحلية، مع غياب للراوية الرسمية، بأن المملكة تنوي التمدد بضم جنوب وشرق سوريا، وغربي العراق، إلا أن حديث الوزير المومني جاء ردا رسميا على تلك التحليلات.
وتشهد المحافظات الشرقية السورية، وتقطنها غالبية عشائرية، منذ أشهر، قتالا مستمرا بين جبهة النصرة وفصائل إسلامية بمواجهة قوات النظام السوري، فيما سيطر تنظيم الدولة على مدينة تدمر الأثرية بعد انسحاب قوات النظام منها نهاية أيار/ مايو الماضي، فيما يسيطر التنظيم على مساحات واسعة من العراق منذ نحو عام.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في حزيران/ يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، حين سقطت بيد عناصره مدينة الموصل شمالي العراق بعد انسحاب الجيش العراقي منها.