يتوجه وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد
ظريف، إلى فيينا صباح السبت، للانضمام إلى المفاوضات مع الدول الكبرى الست حول ملف بلاده
النووي، على ما أفادت وكالة إيرنا الرسمية للأنباء الخميس.
وسينضم ظريف إلى فريق المفاوضين الموجود منذ أسبوع في العاصمة النمساوية سعيا للتوصل بحلول 30 حزيران/ يونيو إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي مع مجموعة 5+1.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء، إيران إلى تسوية "المسائل العالقة" من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال كيري الذي يتوجه الجمعة إلى فيينا: "سنحدد في الأيام الأخيرة ما إذا كانت تمت معالجة المسائل العالقة التي كنا في غاية الوضوح بشأنها"، محذرا من أنه "إذا لم تتم معالجتها فلن يكون هناك اتفاق".
وتسعى إيران والدول الست للتوصل بحلول 30 حزيران/ يونيو إلى اتفاق نهائي يستند إلى اتفاق إطاري أبرم في
لوزان في 2 نيسان/ أبريل، ويضمن الطابع السلمي لبرنامج طهران النووي لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد هذا البلد.
غير أن المفاوضات صعبة وتفيد إيران بوجود خلافات في وجهات النظر حول عدة "مسائل أساسية".
إلا أن الرئيس حسن روحاني أوضح أن المفاوضات تنطوي على أهمية بالنسبة إلى إيران تتجاوز مجرد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، معتبرا أن المفاوضات "مثال كبير على إمكان حل مسالة سياسية من خلال المحادثات والتفاعل".
وقال روحاني في كلمة خلال مأدبة إفطار، مساء الأربعاء، إن "أحد سبل تعزيز قوتنا الوطنية هو الحوار مع العالم حول المسائل السياسية".
وأضاف أن "هذه القدرة على التفاعل هي أحد العناصر المهمة من القوة الوطنية. وعلى حد قول المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية فإن علينا التفاوض. نحن لا نريد اتخاذ موقف فحسب، بل نسعى إلى اتفاق عادل من خلال محادثات جدية".
وجدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي
خامنئي الثلاثاء، التأكيد على "الخطوط الحمر" لبلاده في المفاوضات، مطالبا برفع العقوبات الدولية والأمريكية "فورا" عند توقيع الاتفاق ومجددا رفضه أي عمليات تفتيش "للمواقع العسكرية" الإيرانية.