قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية طردت مقاتلي
تنظيم الدولة من
كوباني السورية اليوم السبت، وسيطرت تماما على المدينة الواقعة على الحدود التركية.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إنه ما زالت هناك بعض الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة إلى الجنوب من المدينة.
وأضاف أن تنظيم الدولة قتل نحو 200 شخص في كوباني منذ بدء الهجوم على المدينة يوم الخميس.
وكان شاهد عيان أكد أن انفجارا هز مدينة كوباني السورية السبت، وتصاعدت أعمدة من الدخان في الهواء بعد أيام من تعرض المدينة لهجوم شنه تنظيم الدولة عليها.
ولم يتضح سبب الانفجار على الفور، فيما تواصلت الاشتباكات الدائرة بين تنظيم الدولة والمجموعات الكردية الجمعة، في مركز مدينة عين العرب (كوباني)، التابعة لمحافظة حلب، شمال سوريا.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت، إن القوات الكردية والجيش السوري خاضا معارك منفصلة مع تنظيم الدولة حول مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا أثناء الليل في الوقت الذي حاول فيه التنظيم المتشدد السيطرة على مزيد من المناطق في المركز الحضري الرئيسي قرب الحدود العراقية.
وشن تنظيم الدولة هجوما على مناطق جنوبية في الحسكة تقع تحت سيطرة النظام السوري الأسبوع الماضي، وقالت الأمم المتحدة إن المعارك شردت عشرات الآلاف من المدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن وحدات حماية الشعب الكردية اشتبكت مع مقاتلي الدولة على مشارف حي غويران في جنوب شرق الحسكة.
والحسكة منقسمة إلى مناطق يديرها بشكل مستقل كل من جيش النظام السوري والسلطات الكردية، ويقطنها مزيج من العرب والأكراد والمسيحيين.
والحسكة ذات أهمية لكل أطراف القتال في محافظة تقع بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا والعراق وتصل شمالا إلى الحدود التركية.
وقال المرصد إن وحدات حماية الشعب تقول إنها لا تنسق مع جيش النظام السوري الذي يخوض معاركه مع تنظيم الدولة في حي النشوة الجنوبي الغربي، وفي منطقة محيطة بمبنى خدمات أمنية في المدينة.
وسمع دوي انفجارات متقطعة ناجمة عن الاشتباكات، من معبر مرشد بينار الحدودي مع سوريا، في قضاء سوروج التابع لولاية شانلي أورفا التركية، فيما بدت أعمدة الدخان المتصاعدة من المنطقة واضحة للعيان من الجانب التركي.
وتستمر الإجراءات الأمنية التي تتخذها قوات الأمن التركية، على الجانب التركي من الحدود، فيما يتابع الصحفيون الأتراك والأجانب التطورات في عين العرب من داخل الأراضي التركية.
وسيطر تنظيم الدولة في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، على مساحات واسعة من مدينة عين العرب، وعشرات القرى في محيطها، قبل أن تتمكن الفصائل الكردية، بدعم جوي من طيران التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، من إجبارهم على الانسحاب والتراجع عن تلك المناطق.
وعادت عناصر تنظيم الدولة مجددا وهاجمت المدينة، انطلاقا من مدينة جرابلس شمال سوريا، وقرى مجاورة لها، وخلّف الهجوم عددا من القتلى، فيما نُقِل عدد من الجرحى إلى معبر مرشد بينار، حيث يتم علاجهم في مشافي المنطقة.