انفجر
صاروخ غير مأهول للاكتشافات الفضائية بعد دقيقتين من إطلاقه من ولاية فلوريدا الأمريكية الأحد، وتحطمت على متنه سفينة شحن كانت في طريقها إلى محطة
الفضاء الدولية.
وكان إطلاق الصاروخ فالكون 9 البالغ طوله 63 مترا ، الذي بني لصالح شركة تعرف باسم "سبيس إكس" قد سبقته 18 عملية إطلاق ناجحة له منذ استخدامه لأول مرة في 2010.
ويشمل ذلك ست رحلات شحن سابقة لصالح إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، بموجب تعاقد يشمل 15 رحلة بقيمة ملياري دولار.
وهذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها إطلاق الصاروخ من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في طريقه لتنفيذ مهمة إمداد لمحطة الفضاء.
وفشلت سفينة شحن روسية في الوصول للمحطة في نيسان/ أبريل؛ بسبب مشكلة في جهاز الإطلاق.
وقال جورج ميلر في تعليقه على عملية الإطلاق في ناسا، إن سبيس إكس فقدت الاتصال بالصاروخ فالكون 9 بعد دقيقتين و19 ثانية من الانطلاق.
وأضاف "لا توضح البيانات ما الذي حدث. لقد بدأت عملية لتشغيل فيديو لمعرفة إن كانت هناك أي مؤشرات عما جرى."
وسبق الحادث بثوان لحظة تجاوز الصاروخ لمرحلته الأولى، وهو شيء يحدث بعد دقيقتين و39 ثانية من الانطلاق.
وقال تشارلز بولدن مدير ناسا إن
انفجار الأحد لن يمنع برنامج الوكالة لنقل البشر إلى الفضاء.
كما قال إن برنامج الشحن التجاري صمم بطريقة تمكنه من التكيف مع فقد مركبات الشحن.
وأضاف في بيان "نعمل عن كثب مع سبيس إكس لفهم ما حدث وإصلاح الخلل والعودة للطيران."
وقال مايك جولد مدير عمليات الأعمال في شركة بيجيلو إيروسبيس: "فشل واحد لم نتمكن من منعه في مثل هذا النظام الصغير، لا ينبغي أن يهز ثقتنا في الصاروخ أو في الفريق".
وأضاف: "الشيء المذهل أنه احتاج لكل هذا الوقت ليحدث."
وكانت سفينة الفضاء التي فقدت الأحد تحمل 2.477 طن من الطعام والملابس والمعدات والتجارب العلمية من المحطة، بالإضافة إلى معمل أبحاث تقدر قيمته بمئة مليون دولار يملك القدرة على التحليق على ارتفاع 420 كيلومترا فوق سطح الأرض.