تقول شخصية "تيرمنيتور" التي يؤديها النجم آرنولد شوارزنيجر بتحد: "لست عجوزا ولم يعف عليّ الزمن".. وذلك بعد ثلاثة عقود من عرض الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه، ويدور حول هذا القاتل المحترف للمرة الأولى على الشاشة الكبيرة.
لكن بعد أن قضى ثماني سنوات في منصب
حاكم كاليفورنيا، هل ما زالت لدى شوارزنيجر (67 عاما) القدرة على جذب الجماهير في الدور الذي رسخ وضعه كنجم سينمائي عالمي؟
يشهد فيلم "تيرمنيتور:
جينيسيز" الذي يعرض في دور العرض الأربعاء عودة نجم أفلام الحركة إلى سلسلة الأفلام المكونة من أربعة أجزاء، يقول موقع "بوكس أوفيس موجو" على الإنترنت إنها حصدت 1.5 مليار دولار عالميا.
وقال شوارزنيجر لـ"رويترز": "كانت مفاجأة كبيرة لي حين تلقيت اتصالا هاتفيا بعد شهر من تركي منصب الحاكم... مرحبا يا آرنولد. أما زلت ترغب في أن تكون (تيرمنيتور)؟".
وبعد أن شغل منصب الحاكم بين عامي 2003 و2011 سعى شوارزنيجر جاهدا للعودة بفيلم يحقق إيرادات ضخمة، خاصة بين جمهور الشباب الذين كانوا أطفالا في أوج مجده.
وأنتجت شركة باراماونت بيكتشرز "تيرمنيتور: جينيسيز" بميزانية تقدر بنحو 155 مليون دولار، ومن المنتظر أن يبدأ عرضه على مستوى الولايات المتحدة في عطلة عيد الاستقلال. وقال موقع رينتراك الذي يتابع إيرادات الأفلام في دور العرض إنه حقق 50 مليون دولار من عرضه على مدى خمسة أيام في دور السينما بأمريكا الشمالية.
وفي الأعوام الأربعة الماضية كان أكبر دور لعبه شوارزنيجر مع نجوم هوليوود القدامى في ثلاثية "إكسبندابلز" من بطولة سلفستر ستالون.
وحصدت الأفلام الثلاثة نحو 790 مليون دولار على مستوى العالم، وكان حجم الجمهور الذي استقطبته عالميا أكبر منه في أمريكا الشمالية. وكانت معظم أفلامه الأخرى صغيرة ومستقلة.
ودشن أول أجزاء "تيرمنيتور" عام 1984 عبارة "سأعود" الشهيرة، وشهد تحول بطل كمال الأجسام النمساوي إلى ممثل لعب دور الإنسان الآلي الذي يحترف القتل.
وقال جيتندر سيديف، الخبير في الدعاية للمشاهير: "إنه مضطر ليبدأ من الصفر لبناء هذه المصداقية والجاذبية بين جمهور أصغر سنا، وينطوي قيامه بهذا في هذه السن على تحد كبير".
ويعي شوارزنيجر أن عودته إلى "تيرمنيتور" ستكون اختبارا لشعبيته بين الجماهير.
وقال: "حين تعمل بالسياسة يجب أن تقوم بالأمور التي يريدك الناس أن تفعلها. حين تعمل بالسينما تحتاج أيضا أن تقدم أنواعا مختلفة من الأفلام يريدك الناس أن تقدمها والا فإنهم لا يحضرون".