أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاغا بعنوان "#الزبداني_تباد"، تعبيرا عن تضامنهم مع منطقة
الزبداني التي تعرضت لهجوم شديد بالبراميل المتفجرة من قبل
نظام الأسد وحزب الله، وتصدّر الهاشتاغ قائمة الأكثر تداولا عبر "تويتر" في
لبنان بأقل من ساعة.
وأشار نشطاء "تويتر" إلى أن الأقليات تقوم باضطهاد الأغلبية، فيما العالم ينتصر للأقليات ولا يلتفت للجرائم التي تمارسها الأقليات. ونوه آخرون إلى أن المليارات التي جاءت لدعم الجيش اللبناني باتت تنصب على أهل الزبداني للقضاء عليهم، وهاجم النشطاء حزب الله متهمين إياه بتدمير المدينة.
وانتقد النشطاء الحكومة اللبنانية متهمين إياها بالسماح لحزب الله والنظام السوري بإبادة أهالي منطقة الزبداني.
من جهته، أشار أحد المغردين إلى أن مهاجمة حزب الله للزبداني، ما هي إلا مراوغة ومحاولة لإلهاء الشعب اللبناني عن الخسائر التي تكبدها الحزب في
سوريا.
واتهم النشطاء حكومة لبنان بالتواطؤ مع حزب الله ونظام الأسد عبر السماح لهما باستخدام الأراضي اللبنانية لإبادة أهل الزبداني.
وألقى طيران النظام السوري ما لا يقل عن 46 برميلا متفجرا على مناطق في مدينة الزبداني وأطلق عدة صواريخ يعتقد بأنها من نوع "أرض- أرض" على مناطق في المدينة، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة وقوات الدفاع الوطني من جهة وبين حركة أحرار الشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلين محليين في محيط المدينة منجهة أخرى. ووردت أنباء عن تقدم الفرقة الرابعة وعناصر حزب الله في الأطراف الغربية من مدينة الزبداني، وفقا لموقع "جنوبية" ووكالة الأنباء السورية.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن قوات النظام المسلحة بالتعاون مع حزب الله بدأت يوم السبت، الرابع من تموز، عملية عسكرية في مدينة الزبداني بعد أن طوّقت الفصائل المسلحة المتحصنة في المدينة.
وبدأ القصف العنيف منذ يوم الجمعة، حيث تعرضت ضواحي مدينة الزبداني لتسعين غارة بالبراميل المتفجرة والصواريخ من الطائرات الحربية والمروحية.
من الجدير بالذكر أن الزبداني تحوي قرابة الـ60 ألف شخص، وهي ممر للتهريب بين لبنان وسوريا، ومن أولى المدن التي انتفضت ضد نظام الأسد منتصف آذار/ مارس 2011. ومنذ سيطرت المعارضة عليها أواخر 2013 تنتظر وأهلها هجوم قوات النظام التي ستقوم بالمستحيل لبسط سيطرتها من جديد عليها.