أعلنت
تايلاند، الخميس، أنها رحلت إلى
الصين نحو 100 من الأويغور المسلمين كانت تحتجزهم منذ العام الماضي، في خطوة أثارت مخاوف حول سلامتهم.
وكان هؤلاء قد دخلوا تايلاند لطلب اللجوء في آذار/ مارس 2014، وهم من الأويغور الذين يتحدثون اللغة التركية، الأقلية المسلمة التي تعيش في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين.
واحتجز الأويغور الذين دخلوا البلاد بعد أن قالوا للشرطة التايلاندية إنهم أتراك، في مركز احتجاز، بينما حققت السلطات في جنسياتهم وسط خلاف بين
تركيا والصين حول المكان الذي يجب أن يرحلوا إليه.
والخميس صرح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية ويراشون سوخونداباتيباك للصحافيين، بأنه "تم ترحيل نحو 100 من الأويغور إلى الصين الأربعاء بعد العثور على "دليل واضح أنهم مواطنون صينيون".
وكشف المتحدث عن أنه تم ترحيل مجموعة سابقة من نحو "170 من الأويغور" إلى تركيا في أواخر حزيران/ يونيو، في أول إعلان للسلطات التايلاندية حول ترحيل المجموعتين. وظهر الخلاف القانوني بين تركيا والصين بشأن هذه المجموعة في آذار/ مارس، عندما سعت الدولتان إلى ترحيل عائلة من 17 فردا قالت إنهم أتراك. وقال وراسيت بيرياويبون، محامي حقوق الإنسان الذي مثل عائلة تيكليماكان، إنه تم ترحيل 15 منهم إلى تركيا في حزيران/ يونيو.
ويقول الأويغور في شينجيانغ والبالغ عددهم نحو 10 ملايين شخص، انهم يواجهون قيودا ثقافية ودينية. وشنت الصين مؤخرا حملة قمع واسعة في المنطقة في مواجهة تصاعد العنف الذي تلقي السلطات بالمسؤولية عنه على إسلاميين.
وبضغط من بكين، فقد قامت دول من بينها كمبوديا وماليزيا وباكستان، بإعادة الأويغور الفارين إلى الصين في السنوات الأخيرة.
وفي بانكوك قال ويراشون، إن تايلاند أعربت للصين عن مخاوفها بشأن مصير الأويغور العائدين.
وأضاف أن "الصين وافقت على الاهتمام بسلامتهم وستخضعهم الآن إلى الإجراءات القضائية. وقد طمأنت تايلاند بشأن مبادئ حقوق الإنسان".
إلا أن جماعات حقوقية انتقدت الخطوة التي قام بها جنرالات تايلاند الذين يحكمون البلاد منذ توليهم السلطة إثر انقلاب في أيار/ مايو الماضي، باعتبارها "انتهاكا للقانون الدولي".
وصرح سوناي فاسوك، من منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بأن حكام تايلاند العسكريين "أرسلوا سرا وبالإكراه نحو 115 من الأويغور إلى الصين حيث يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
ولا يزال نحو 50 مسلما من الأويغور قيد الحجز في تايلاند، إلى حين تحديد جنسياتهم، بحسب ويراشون.
وفي وقت سابق قال سيك واناميثي المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية، إن عدد المجموعة التي تم ترحيلها سابقا إلى تركيا بلغ 172 شخصا بينهم نساء وأطفال.
وأدانت وزارة الخارجية التركية إعادة الحكومة التايلاندية 115 تركيا أويغوريا، كانوا موقوفين لديها، إلى الصين، رغما عن إرادتهم.
وأعربت الوزارة، في بيان صادر عنها الخميس، عن أسفها الشديد لسماعها النبأ، موضحة أن مبدأ عدم الإعادة هو مبدأ قانوني دولي نظمته "اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين".
وأكدت أن مبدأ عدم الإعادة هو مبدأ سارٍ، ليس بالنسبة للاجئين ومن هم في حكمهم فحسب، بل بالنسبة لجميع من يواجهون خطر انتهاك حق الحياة أوالتعذيب في حال إعادتهم قسرا.