قال موقع "عصر
إيران" إن "الفريق الإيراني الذي شارك بمفاوضات فيينا ذهب للتنازل عن بعض الامتيازات النووية الإيرانية المهمة حتى يكسب امتيازا واحدا، ألا وهو: رفع العقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عن إيران".
وأضاف "عصر إيران"، المقرب من الفريق الإيراني المفاوض بفيينا والمحسوب على التيار الإصلاحي، في تقريره حول
المفاوضات النووية الجارية الآن بين مجموعة 5+1 وإيران بفيينا، بالقول: "لو كان من المقرر في نهاية هذه المفاوضات النووية أن يطرح كل شيء إلا رفع العقوبات عن إيران، فهذا يؤكد لنا أننا لم نكسب أساسا أي امتياز لتحقيق مطالبنا في هذه المفاوضات، والفريق الإيراني بقيادة جواد ظريف يدرك ذلك جيدا"، بحسب تعبيره .
وكشف "عصر إيران" عن بعض الضغوط التي يواجهها الفريق المفاوض الإيراني بفيينا، قائلا: "واجه الفريق الإيراني المفاوض ضغوطا كبيرة على طاولة المفاوضات من مجموعة 5+1 بفيينا، ولكن رد وزير خارجية إيران جواد ظريف كان واضحا حول هذه الضغوط التي تمارس على إيران، كما أنه طلب من مجموعة 5+1 أن تختار خيارا واحدا من بين (الضغط) أو (الاتفاق) في هذه المفاوضات".
وأوضح الموقع: "حاول الأمريكان من خلال الضغوط النفسية التي يواجهها الفريق الإيراني في هذه المفاوضات أن يقوموا بتغيير بعض البنود التي تم الاتفاق عليها بين إيران والأمريكان في هذه المفاوضات"، مشيرا، بحسب معلومات وصلت إليه من مقر الفريق الإيراني المفاوض، بأن الفريق "لم يقدم أي تنازل بخصوص بقاء العقوبات على إيران".
وأكد بأن إصرار مجموعة 5+1 على عدم رفع العقوبات عن إيران، لن يترك خيارا أمام الفريق الإيراني إلا ترك المفاوضات، ومن الممكن أن يتم استدعاؤهم من فيينا في حال لم ترفض هذه الدول رفع العقوبات المفروضة على إيران"، بحسب قوله.
وحذر الموقع من فشل المفاوضات النووية بفيينا، معتبرا أن ذلك سيدعم موقف الحرس الثوري الإيراني والمخالفين لهذه المفاوضات تجاه القضايا الداخلية والإقليمية، قائلا "في حال انهارت المفاوضات النووية مع إيران؛ سوف يتعزز موقف التيار الأصولي والمتشدد حول البرنامج النووي الإيراني ومجموعة 5+1 في إيران تجاه عدة قضايا مهمة داخليا وإقليما"، مشيرا إلى أن "روحاني لن يستطيع هذه المرة أن يخالف توجهاتهم المتشددة، وسيجبر على أن يسير وفق ما يقرره البرلمان الإيراني الذي تسيطر عليه الأغلبية المشتددة والمقربة من المرشد والحرس الثوري بإيران".
وأعتبر الموقع بأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية يدركان جيدا حاجة الشعب الإيراني للتوافق النووي بفيينا، وأن الشعب الإيراني يترقب بشدة خبر الاتفاق النووي، وإنهاء أزمة البرنامج النووي الإيراني مع العالم، ولهذا تحاول هذه الدول استغلال هذا الظرف والموقف الحساس الذي تمر فيه إيران داخليا، لتكون ورقة ضغط رابحة في هذه المفاوضات ضد إيران، حتى توافق إيران على أي اتفاق يتم طرحه من الولايات المتحدة والدول الأوروبية في هذه المفاوضات، بحسب قوله.
وتشير وسائل الإعلام الإيرانية، نقلاً عن مصادرها في الفريق المفاوض الإيراني بفيينا، بأن الفريق المفاوض الإيراني وصل إلى نتائج إيجابية و مهمة خلال مفاوضات الأحد مع الأمريكان، وممثلة الاتحاد الأوروبي في هذه المفاوضات، ومن الممكن أن تنتهي هذه المفاوضات، وغدا سوف يعلن عن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 بفيينا.