رأت الصحافة
الإسرائيلية، الأربعاء، أن الاتفاق
النووي سيعطي
إيران دورا كبيرا في الشرق الأوسط على حساب الغرب وجيرانها العرب.
وفي صحيفة "إسرائيل اليوم" الصادرة، الأربعاء، قال الكاتب دان مرغليت إن أوباما أعطى "آيات الله" في إيران مفتاح إدارة الشرق الأوسط، بعد 36 سنة من مساهمة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في إسقاط نظام الشاه الذي كان يقمع حقوق الإنسان ويتصرف ببربرية، وفتح الباب الرئيس أمام الجمهورية الإسلامية برئاسة آية الله خميني.
وتابع مرغليت: "الاتفاق النووي الإيراني ستتعلمه منذ الآن كل وزارات الخارجية في العالم. اثنان من مساوئه يرتبطان بالعالم العربي: الولايات المتحدة تخلت عن حلفائها في العالم العربي، ومن شأن هؤلاء البحث عن مظلة أمنية بديلة، أو السعي، لا سمح الله، إلى امتلاك القدرة النووية. يكفي التذكر بأن القنبلة الذرية الباكستانية كانت بتمويل من السعودية".
ويلفت الكاتب إلى أن على كل من إسرائيل والسعودية ومصر والأردن والخليج العربي وتركيا، التعاون من أجل كبح جماح طهران النووية "الإرهابية".
أما المراسل والمحلل السياسي للقناة الثانية العبرية، أودي سيغال، فرأى أن إيران اشترت لنفسها حصانة من الغزو لعقدين من الزمن، وأن إسرائيل معزولة أما الإجماع العالمي على الاتفاق النووي مع إيران.
وتساءل الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة "معاريف" الأربعاء: "هل هذا اتفاق سيزود بالوقود الإرهاب في المنطقة في المدى القصير ويؤدي بإيران إلى أن تصبح قوة عظمى إرهابية مع الكثير من القنابل النووية في المدى البعيد، كما يحذر نتنياهو؟"، وقال: "بعد عقد من الزمان ربما نعرف".
وتابع سيغال بأن الاتفاق مع القوى العظمى مع إيران هو تنازل قيمي عن قواعد اللعب حيال منتهكي القانون في الساحة العالمية، وأضاف: "بعد ثلاثة عقود من التهديدات والعقوبات على تنمية برنامج نووي ومطالبة لا لبس فيها بتفكيكه، تبقى إيران مع عناصر البرنامج وتتلقى تجميدا محدودا ضمن الوعد بأنها لن تطور أبدا سلاحا نوويا. الحقيقة في هذه اللحظة هي أن الاتفاق يخرج إيران في العقد القريب القادم من دائرة التهديد للانطلاق نحو القنبلة".