وجه قائد عمليات دجلة بمنع ردم حفرة كبيرة أحدثها تفجير السيارة المفخخة وسط سوق ناحية بني سعد في محافظة ديالى، مشيرا إلى أن الحفرة ستسخدم لإعدام المدانين بعد استحصال موافقة القضاء
العراقي؛ استجابة لنداءات ذوي الضحايا.
وأفاد موقع "السومرية نيوز" الأحد أن الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قال إنه "أصدر أوامر بمنع ردم حفرة كبيرة أحدثها تفجير سيارة مفخخة وسط سوق شعبي في ناحية بني سعد، (20 كم جنوب غرب بعقوبة)، قبل يومين وأدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 220 مدنيا بينهم أطفال ونساء، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالممتلكات".
وأضاف الزيدي: "أن الحفرة سوف تستخدم كموقع لإعدام المدانين بالتفجير الإرهابي بعد استحصال موافقة القضاء العراقي؛ استجابة لنداءات ذوي الضحايا".
بدوره، توعد الأمين العام لمنظمة بدر والمشرف العام على قوات الحشد الشعبي
هادي العامري، بملاحقة منفذي تفجير خان بني سعد وإعدامهم في الموقع نفسه، الذي انفجرت فيه السيارة وأودى بحياة أكثر من مئة شخص.
وقال العامري في مؤتمر صحفي عقده في بلدة خان بني سعد جنوب محافظة ديالى، إنه "لا أعياد ولا عطل لنا، نحن في حرب مع الإرهاب"، متوعدا بملاحقة المنفذين وإعدامهم في المكان نفسه، داعيا الحكومة العراقية لتشكيل لجنة وزيارة البلدة للاطلاع على حجم الخسائر التي لحقت بالبلدة وسكانها، ومحاولة تعويض المتضررين.
ووجه الأمين العام لمنظمة بدر انتقادات للجهات المعنية في الحكومة العراقية والمسؤولين لعدم إصدار أي بيان حول الحادث، مشيرا إلى أن رئيسا روسيا والجامعة العربية أدانا الحادثة، بينما لم يعلن مسؤولو الحكومة العراقية أي موقف.
وطالب العامري بـ"إعدام منفذي العملية في موقع الحادث أمام مرأى الناس ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه لرتكاب مثل هذه الأعمال"، مؤكدا إذا لم يعدموا بهذا الشكل ستتكرر هذه العمليات مرة أخرى.
يشار إلى أن انفجارا بسيارة مفخخة وقع الجمعة، حيث كانت مركونة داخل سوق شعبي وسط ناحية بني سعد، إذ أفادت مصادر أن الحصيلة النهائية للانفجار بلغت 120 قتيلا وجريحا، ويعد هذا الانفجار الأعنف خلال العام الحالي داخل المحافظة.
وكان وزير الداخلية محمد سالم الغبان أعلن، الأحد، اعتقال المتورطين بالتفجير الذي استهدف ناحية بني سعد بمحافظة ديالى الجمعة الماضي، وتوقيف عدد من الضباط والمنتسبين على خلفية الحادث.