نشر ناشطون سوريون فيديو يظهر
والدة أحد عناصر مقاتلي
حزب الله اللبناني، قتُل في
الزبداني، وهي تصرخ وتفتخر بأن ابنها قَتل 17 شخصا في المدينة السورية شمال غرب العاصمة دمشق.
وقالت الوالدة، إن القتيل طلب من والدته تغيير "الشنطة"، وتوديعها، قائلا لها: "بدي أطلع على
سوريا"، وتابعت الوالدة: "قتلت 17 شخصا يا محمود، أفتخر بك هنئيا لك يا أمي"، بحسب ما جاء في الفيديو.
ويظهر الفيديو الحالة الهستيرية التي تمر بها والدة المقتول، نتيجة فقدان ابنها.
واستغرب ناشطون من ردة فعل الوالدة، وحديثها بـ"وحشية وكراهية"، على حد وصفهم، معتبرين أن كلامها يعكس "حقدا وكرها لأهل السنة".
وفي السياق ذاته، يستمر القصف على منطقة الزبداني للأسبوع الثالث على التوالي، وكانت قد شهدت المدينة حصارا من مليشيات حزب الله وقوات النظام السوري.
يشار إلى أن مدينة الزبداني، ومعناها باللغة الآرامية القديمة "لب الخير"، خرجت عن سيطرة النظام في الأشهر الأخيرة من عام 2011، ولم تدخلها قوات النظام منذ ذلك الحين سوى مرة واحدة في شباط/ فبراير عام 2012، إلا أن فصائل المعارضة تمكنت من استرجاعها مجددا بعد وقت قصير، فانسحبت قوات النظام إلى أطراف المدينة، وانتشرت مع عناصر حزب الله اللبناني في أكثر من 150 نقطة في محيطها.
ومنذ مطلع عام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني بشكل علني إلى جانب قوات النظام في عدد من المناطق السورية ضد مقاتلي المعارضة، وأثارت تلك المشاركة ردود أفعال مناهضة لها في داخل لبنان وخارجه.