حذر قيادي في حركة
حماس إسرائيل من أعمال عنف محتملة في حال لم ترفع
الحصار الذي تفرضه على قطاع
غزة منذ حزيران/ يونيو 2006، وذلك خلال احتفال الأربعاء اختَتم تدريبا عسكريا استمر عشرة أيام لـ25 ألف شاب من غزة تحت اسم "طلائع التحرير".
وتجري حماس، التي تسيطر على غزة منذ 2007، اتصالات غير مباشرة مع إسرائيل، في محاولة للتوصل إلى هدنة طويلة المدى، مقابل رفع الحصار الذي يخنق 1,8 مليون
فلسطيني في القطاع.
وقال القيادي في حماس محمود
الزهار إن "رسالتنا للعدو واضحة، إن المعادلة الجديدة القائمة اليوم واضحة، لن نقبل بالحصار".
وأضاف: "عليكم أن تكسروا الحصار؛ لأننا لا نستطيع أن نمنع مجاهدا يدافع عن أرضه بما في يديه، هدم بيته أو قتل ابنه أو ضاعت مزرعته"، في تلميح إلى أن الفلسطينيين قد يقومون بأعمال عنف ردا على استمرار الحصار.
ونبه الزهار إلى أن عدم رفع الحصار سيدفع حماس إلى تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية؛ لأنها ترفض حتى الآن وقف التعاون الأمني مع إسرائيل.
وقال الفتى معتصم البطريخي (15عاما)، الذي انهي تدريبه بإشراف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس: "هدفنا من هذه التدريبات أن نلاقي العدو ونقتله ونحمي أنفسنا. وإذا أراد قتلنا فنحن مستعدون، نحن تدربنا على السلاح".
وأقامت القسام أول مخيمات "طلائع التحرير" في كانون الثاني/ يناير الماضي، بمشاركة عشرين ألف تلميذ تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، وبمشاركة نحو 500 مدرب من القسام، واستمرت أسبوعا واحدا في القطاع.
واعتادت حركة حماس منذ سنوات طويلة على إقامة مخيمات صيفية للتلاميذ خلال العطلة المدرسية، تتخللها تدريبات رياضية وتثقيفية وترفيهية وكشفية، إلى جانب تعليم القرآن الكريم، وتتضمن بعض مخيمات الشباب تدريبات عسكرية.