قالت وزارة الخارجية
المصرية، السبت، إنه ليس هناك مجال للتفاوض أو القبول بوساطة خارجية للحوار مع جماعة
الإخوان المسلمين، وذلك ردا على تصريحات
قطرية تعرب عن استعدادها لإجراء تلك
الوساطة.
وكان وزير الخارجية القطري، خالد العطية، قال في حوار تلفزيوني الخميس الماضي، إن بلاده لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية، معربا عن استعداد بلاده للقيام بدور الوسيط بين النظام المصري وجماعة الإخوان المسلمين لتحقيق الاستقرار في مصر.
وبحسب بيان صدر، مساء السبت، عن الخارجية المصرية، رفض المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد تصريحات وزير خارجية قطر "بشأن تقييم بلاده لتنظيم الإخوان، واستعدادها للوساطة بين الحكومة المصرية والتنظيم".
واعتبر المتحدث المصري أن تصريحات وزير الخارجية القطري "غير مقبولة"، مضيفا أنه "ليس هناك مجال للتفاوض أو القبول بوساطة خارجية للحوار مع تنظيم الإخوان"، الذي وصفه بـ"الإرهابي".
ومنذ أطاح الجيش بحكم محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، بانقلاب عسكري في 3 تموز/ يوليو 2013، تتهم السلطات الحالية قيادات الجماعة وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها سلمي في الاحتجاج على
الانقلاب العسكري.
وتوترت العلاقات بين القاهرة والدوحة منذ ذلك الحين، لكن الحرب الكلامية بين البلدين هدأت كثيرا بعد وساطة من السعودية العام الماضي لإصلاح العلاقات.
وتتهم مصر قطر بدعم جماعة الإخوان التي حظرتها وقمعت مناصريها، وأعلنتها "جماعة إرهابية"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية قال في مقابلة مع قناة (التلفزيون العربي) الفضائية الخميس: "العلاقة بين مصر وقطر علاقة طيبة، ولكن، هناك خلاف سياسي هو إقصاء مكون سياسي كبير في مصر.. نحن ندعم مسألة الحوار، ونشجع الحوار، وحل الأمور في نطاق حوار وطني يجمع الكل في مصر ولا يقصي أحدا".
وأضاف: "أؤكد أنه ليس لدينا مبادرة، ولكن لو طلب من قطر أن تكون وسيطا في عمل يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى خير للأمة العربية سنكون جاهزين.. ومصر من الدول المهمة التي يعنينا استقرارها مباشرة كعمق استراتيجي".
وقال العطية إن بلاده ترفض وصف الإخوان المسلمين بالجماعة الإرهابية.
وردا على ذلك، قال بيان الخارجية المصرية، السبت، إن تصريحات العطية "تفتئت على أحكام القضاء المصري وقرارات الحكومة المصرية وإقرار جموع الشعب المصري بأن تنظيم الإخوان تنظيم إرهابي"، على حد زعمه.
وأضاف: "ليس هناك مجال للتفاوض أو القبول بوساطة خارجية للحوار معه".