زعمت وكالة تسنيم
الإيرانية للأنباء أن رئيس النظام السوري
بشار الأسد "يبتسم" عندما يقال له أن إيران ستتخلى عنك، مشيرة أنه يعتبر مصلحة إيران بثبات
سوريا هي "كمصلحة سوريا بثبات مواقفها مع حلفائها" على حد تعبيرها.
وقالت الوكالة، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، في تقرير لها، إن بشار الأسد أكد أن "بلاده تقبل بالحل السياسي الذي يشارك فيه حلفاء سوريا مثل إيران وروسيا"، مضيفا بالقول: "لا بأس أن تتجاوب سوريا مع المبادرات السياسية طالما أن حلفاءها من روسيا وإيران هما في صلب ما يُطرح".
ونقلت الوكالة عن الأسد قوله: "لا ثقة بعد بأمريكا والناتو، لأنهما لو أرادا فعلا الحلول لجففا فورا مصادر الإرهاب وتمويله، وأقفلا حدود
تركيا ولجما من لا يزال يمول ويحرك الإرهاب على الأرض السورية"، بحسب تعبيرها.
واعتبرت الوكالة أن الأسد "لديه من الرسائل الإيرانية والروسية وغيرها ما يناقض كل ما قيل ويقال"، مشيرة إلى أنه يعرف أن من يسرب الحديث عن تخلي إيران عن الأسد يريد "الشقاق بين سوريا وإيران من جهة، ويريد إضعاف إيران من جهة ثانية"، بحسب تعبيرها.
وأضافت الوكالة أن الأسد "يشعر بأن الرياح الدولية والإقليمية بدأت تتغير، لكن ثقته أصلا بتلك الرياح ضعيفة"، مؤكدة أنه "لا بد إذا من البقاء على صلابة الموقف العسكري والسياسي، وإعطاء الأولوية للداخل السوري، كما كان الشأن منذ بداية المعركة"، مستدركة بالقول إنه لا مشكلة بالعمل مع "أيّ مبادرة سياسية بما يناسب سوريا ودورها"، معتبرة أن لا شيء يمنع حصول تطورات عسكرية مهمة في الأسابيع المقبلة تتزامن مع الحركة الدبلوماسية، بحسب تعبيرها.
إيران وتركيا
ووصفت الوكالة عمليات تركيا ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة على حدودها الجنوبية بأنها "مغامرة تركية جديدة بذريعة محاربة داعش"، مشيرة إلى أن دمشق تعتبر هذه العمليات "مجرد تغطية على هزيمة السياسة السورية لأردوغان، الذي يدرك أنّ فشله في الانتخابات، وفشله في تشكيل حكومة ائتلافية، وفشله في ترويض الكرد، كلها ثمار لقصر نظرته السياسية حيال البلد الجار الذي فتح له يوما كل الأبواب حتى على حسابه"، مدعيّة أن السعودية نفسها مستاءة جدا الآن من الحركة التركية، بحسب قولها.
وفي لهجة عاطفية، قالت الوكالة إنه "لا شك أن كل سوري -بمن في ذلك كل ضابط وجندي في الجيش السوري- يريد الخلاص من هذه الحرب التي دمرت البشر والحجر والنفوس"، مؤكدة أن بشار الأسد بات بالنسبة إلى الذين يقاتلون إلى جانبه منذ أكثر من أربع سنوات رمزا لصمود أو انهيار محور كبير".