قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "
أونروا" في قطاع
غزة، عدنان أبو حسنة، إن "
الأزمة الخطيرة التي يعاني منها برنامج التعليم لدى أونروا؛ تهدد الاستقرار في المنطقة".
وحذر أبو حسنة في تصريح خاص لـ"
عربي21"، من خطورة استمرار الأزمة التي قال إنها "ستدفع بنصف مليون طالب إلى الشوارع، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة أكبر عملية تجنيد لصالح التطرف وداعش"، مضيفا أنه "يجب على العالم أن ينتبه إلى ذلك جيدا".
وأكد أن "القرار حول تأجيل أو بدء العام الدراسي؛ سيتخذه المفوض العام لأونروا خلال أيام"، مشددا على أن "الأزمة حتى هذه اللحظة؛ قائمة وخطيرة وضاغطة، ولا انفراجة حقيقية فيها، وتأجيل العام الدراسي ما زال مستمرا".
وكشف عن وجود تبرع من إحدى الدول (لم يسمها) للمساهمة في حل الأزمة، لكنه لا يكفي على الإطلاق لسد العجز المالي"، بحسب قوله.
وناشد أبو حسنة الدول العربية والعالمية "التحرك تجاه وكالة الغوث بالتبرع"، كاشفا أن الدول العربية "لم تدفع حتى الآن سوى 3.5 بالمئة من ميزانية أونروا، مع العلم أنه من المفترض أن تدفع 7.5 بالمئة".
من جهتها؛ أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الإجراءات التي تقوم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تستهدف "القضية الفلسطينية وحق العودة".
وطالب القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، وكالة غوث اللاجئين بـ"التراجع عن إجراءاتها، وإلا سينتقل الغضب لكل شارع وحي".
ويسود غضب شديد صفوف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" مؤخرا في العديد من مناطق عملها (فلسطين المحتلة، لبنان، سوريا، الأردن) باتخاذ عدة إجراءات تمس التعليم والصحة والخدمات العامة، وهو ما يثير تخوف الفلسطينيين من أن تهدف تلك الإجراءات إلى البدء بتصفية قضية اللاجئين.
ويهدد تأجيل العام الدراسي بإغلاق 700 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن. وتبلغ قيمة العجز المالي في موازنة "أونروا" قرابة 101 مليون دولار، بحسب أبو حسنة.