قتل ثمانية مدنيين على الأقل بينهم خمسة أطفال بالإضافة إلى عشرة مقاتلين جراء ضربات جوية شنها
التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مستودع ذخيرة تابع لفصيل إسلامي في شمال غرب
سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي ضربات عدة استهدفت ليلا مستودع ذخيرة تابع لجيش السنة في منطقة أطمة في ريف
إدلب".
وتسببت الضربات الجوية وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد بمقتل 18 شخصا بينهم ثمانية مدنيون، خمسة منهم أطفال.
وأفاد المرصد في حصيلة أولية صباحا عن مقتل عشرة مقاتلين من الفصيل الإسلامي من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى طفل.
وينضوي "جيش السنة" ضمن "
جيش الفتح" الذي يضم مجموعة من الفصائل الإسلامية المقاتلة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا). وتمكن ائتلاف الفصائل هذا خلال الأشهر الأخيرة من طرد قوات النظام من معظم محافظة إدلب الحدودية مع تركيا بعد سيطرته على مدن ومواقع رئيسية.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "جيش السنة كان يستخدم المستودع لتصنيع الصواريخ والقذائف"، مضيفا أن "انفجارا ضخما أعقب الضربات الجوية للائتلاف الدولي".
وتضم منطقة أطمة وفق عبد الرحمن، مخيما كبيرا للنازحين السوريين لم تستهدفه ضربات التحالف، لكنه أفاد بأن مدنيين يسكنون قرب المستودع الذي استهدفه القصف.
وقال الناشط إبراهيم الإدلبي المتحدر من المحافظة لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت "تسبب قصف المستودع بانفجار كبير أدى إلى مقتل كل من كان بداخله".
وأضاف "تفاجأنا بوجود مدنيين في مكان قريب من موقع الضربات الجوية" لافتا إلى إحصاء السكان المحليين مقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم أم وطفليها.
ويشن الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ أيلول/ سبتمبر 2014 الماضي ضربات جوية تستهدف باستمرار مواقع تابعة لتنظيم الدولة في سوريا.
واستهدف مقرات تابعة لجبهة النصرة لكن بوتيرة أقل، فيما أعلنت واشنطن شن ضربات عدة استهدفت مجموعة خراسان التي تضم مقاتلين في تنظيم القاعدة انتقلوا من أسيا الوسطى ومناطق أخرى من الشرق الأوسط إلى سوريا.
واستهدفت غارات التحالف الدولي العام الماضي مقرات تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية التي تتمتع بنفوذ وتنضوي في إطار جيش الفتح في محافظة إدلب.