هاجم الداعية السعودي المقيم في
سوريا عبد الله
المحيسني "منظري الخارج الذين يقومون بتخوين المجاهدين عند أي تراجع لهم"، داعيا إياهم إلى التزام الصمت.
وفي سلسلة تغريدات له عبر حسابه في موقع "تويتر"، قال المحيسني: "أبلغوا أولئك المتربصين المخونين أنهم ليسوا من المجاهدين ولا المجاهدين منهم، وقولوا لهم كفوا عن المزايدة على أحب الرجال إلى الله".
وأضاف: "نعم؛ أعلم أن بضاعة المنظر المخوّن رائجة، وتغريداته لها صدى عند الناس، لكن أبلغوه أنه لم يناصر المجاهدين ولم يكف المجاهدين من شره، وتابع: "ووالله لو نزل هذا المتربص المخوّن المريض بمرض عقدة المؤامرة والضغوط الخارجية، للميدان ورأى الأشلاء تتطاير لخجل أن يكتب حرفا".
الشيخ المحيسني الذي يترأس مركز "دعاة
الجهاد" في سوريا، عبّر عن غضبه من "المنظرين المخوّنين" للمرة الأولى بهذا الشكل، حيث أضاف: "والله إن كلامهم يثير الاشمئزاز، فليكفوا قيحهم، وإن كانوا لايثقون بإخوانهم الشرفاء، فليذهبوا للجانب الآخر وليدافعوا عن جند بشار ربما يرضيهم".
وعن سبب كتابته لهذه التغريدات، قال المحيسني: "سامحوني على الشدة، وليس ذلك لي بخلق، ولكن لما أرى من حزن المجاهدين من كلام إخوانهم، ولو كان التخوين من الدواعش أو النصيرية لهان الأمر فأولئك قال الله عنهم (إن تصبكم حسنة تسؤهم)، ولكني أتحدث عن بعض الإخوة الذين انزلقوا في وحل التخوين، هداهم الله".
ووفقا لمراقبين، فإن الشيخ المحيسني بتغريداته الأخيرة يبعث برسالة عتاب إلى منظري التيار السلفي الجهادي مثل "أبو محمد المقدسي" وغيره، وإلى الكتاب، وغيرهم مثل السعودي موسى الغنامي، ممن لا يتوقفون عن المراشقات الإعلامية، والاتهامات بالتخوين، وفق قولهم.
وبعد مقالتي مسؤول العلاقات الخارجية لـ"أحرار الشام" لبيب النحاس في "التليغراف"، و "الواشنطن بوست"، هاجم الكثير من عناصر وكبار مناصري "جبهة النصرة" حركة "أحرار الشام"، متهمينها بالتزلف للغرب.
بدوره يقوم الباحث الشرعي السعودي موسى الغنامي، والباحث السوري مجاهد ديرانية، وغيرهم بهجوم مستمر ومتواصل على "جبهة النصرة"، و "جند الأقصى"، قائلين إنهما "وبال على الشعب السوري".
وفي سياق آخر، قال الشيخ عبد الله المحيسني إن "المعارك لم تعد في مناطق السنّة، بل أصبحت في قلب معاقل النصيرية"، مضيفا: " البارحة دخل الكفار بـ1500 مقاتل من أربعة جيوش بعضهم في كتفه (القوة الحيدرية) وبعضهم (الحرس الثوري)، حيث قاموا بأربعة اقتحامات متتالية قٌتل منهم أكثر من 200 منهم ضباط".
وتابع: "وهذه والله خسارة فادحة فيهم، ومع ذلك استطاع المجاهدون صدهم بشراسة بالرغم من مئات الغارات، وحفظ المجاهدون على ثلثي ماتم تحريره ولله الحمد، وما زالت المعارك الآن شرسة بشكل لا يوصف أبدا".