أعلن البيت الأبيض الجمعة مقتل الرجل الثاني في
تنظيم الدولة في غارة جوية أمريكية في شمال العراق، حيث كان يستقل سيارة مع قيادي آخر في التنظيم الجهادي.
وسخر أنصار تنظيم الدولة من مزاعم البيت الأبيض الأمريكي بقتل الرجل الثاني في التنظيم فاضل الحياري الملقب بـ"
حجي معتز"، أو "أبو مسلم
التركماني"، كما يطلق عليه.
واعتبر أنصار التنظيم أن نقل الولايات المتحدة الأمريكية للخبر يؤكد "تردي معنوياتها في الحرب ضد دولة الإسلام، فهي تعيد الخبر ذاته الذي نشرته في أيلول/ ديسمبر من العام الماضي، وتبين زيفه.
وولد "أبو مسلم التركماني" في قضاء تلعفر غرب الموصل، وكاد أن يحصل على رتبة عقيد في الجيش العراقي، إلا أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 حال دون ذلك.
وحينما سطع نجم "التركماني"، راجت أقاويل أنه كان على علاقة وثيقة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث قيل إنه تحول إلى الفكر السلفي الجهادي أثناء وجوده في سجن بوكا الشهير.
وكان الحياري، يتولى مهمة التنسيق في عمليات نقل الأسلحة والمتفجرات والمتشددين بين المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وكان نفوذ "حاجي معتز"، الذي قيل إنه "قتل إلى جانب المسؤول الإعلامي للتنظيم أبو عبد الله، "يشمل المال والإعلام والعمليات والعمل اللوجيستي"، وفق مجلس الأمن القومي الأمريكي".
ولعب لحياري دورا فعالا في التخطيط لعمليات في العراق خلال العامين الماضيين، منها هجوم تنظيم الدولة على الموصل في حزيران/يونيو 2014".
ويرجع الفضل الكبير للتركماني على التنظيم، حيث دأب على تجنيد أكثر من 800 مقاتل تركي، وإدخالهم إلى سوريا، بالإضافة إلى قيادته لجل المعارك نيابة عن البغدادي.
وشكك مراقبون في صحة خبر مقتل "التركماني"، قائلين إن "أكبر دليل على كذب الإعلام العراقي هو نقلهم الخبر للمرة الثالثة، حيث تبين كذب وزارة الدفاع ذاتها التي أعلنت عن قتل التركماني في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.