كشفت صحيفة "ذا نيشن" النيجيرية، أن "تنظيم
بوكو حرام" أرسل ما لا يقل عن 80 من مقاتليه إلى
ليبيا، للالتحاق بالقتال هناك ضمن صفوف
تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت الصحيفة أن "بوكو حرام أرسلت مسلحين لها كذلك إلى دولة النيجر التي تتوغل فيها الجماعات التابعة للجماعة.
وأبرزت الصحيفة الواسعة الانتشار في نيجيريا أن إرسال "جماعة بوكو حرام" مقاتليها إلى ليبيا، يعد سعيا منها لتعزيز علاقتها بتنظيم الدولة الإسلامية الذي يتوغل في الأراضي الليبية، مستفيدا من الانفلات الأمنى والفوضى السياسية التي تغرق فيها البلاد مند سقوط نظام الطاغية معمر القذافي.
وكشفت الصحيفة أن "مجلة ذا سينتينيل" الأمريكية قدرت أعداد مقاتلي بوكو حرام في مدينة
سرت الليبية، بما يتراوح بين 80 و200 يقاتلون إلى جانب تنظيم الدولة التي يسيطر عليها، بالرغم من مقاومة من سكان المدينة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن "انفتاح طريق الهجرة من نيجيريا شرقا إلى النيجر ثم إلى ليبيا بات واضحا إلى حد ما، ويمكن تنظيم الدولة الإسلامية من دفع المهربين لنقل
المقاتلين والأسلحة على طوال الطريق.
من جهة أخرى ذكرت تقارير صحفية ليبية الإثنين نقلا عن مسؤولين أن الحكومة الموازية في العاصمة الليبية طرابلس نفذت ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سرت فأصابت مبنى كان المقاتلون يجتمعون فيه.
من ناحية أخرى، قال السفير إدريس الطيب، المستشار الثقافي والإعلامي بمندوبية ليبيا فى جامعة الدول العربية، إن "ليبيا تمثل بلد الأحلام للغرب، الذي يسعى من خلالها لتنفيذ مخططه في الشرق الأوسط، فى ظل حالة الفوضى التى تمر بها البلاد".
وأكد الطيب في تصريحات صحفية على ضرورة الوصول لاتفاق على حكومة توافق وطني تستطيع الانتصار على الإرهاب داخل الأراضى الليبية".
وأضاف المتحدث أن "الضربات الجوية لا تحسم أي موقعة أو أي حرب، ويجب خلق خطة لمواجهة تنظيم "داعش" داخل ليبيا، مطالبا بوجود برلمان وحكومة واحدة وخطة عربية إستراتيجية لوقف الإرهاب".
وأضاف أن "وقوع سرت في يد تنظيم الدولة الإسلامية لم يكن مفاجأة، لأنه كانت هناك بوادر تشير إلى وجود تنظيمات إرهابية بسرت، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك هو عدم وجود قوات تأمينية قادرة على التصدي للتنظيم الإرهابي، والذى توغل داخل الأراضى الليبية.
وأوضح أن "تدخل الجيش الوطنى داخل سرت صعب للغاية، نظرا لأن الجيش الوطني في معركة عنيفة بمدينة بنى غازى، فمن الصعب التصدي لداعش داخل سرت الليبية، محذرا من أن منطقة الجنوب منطقة هائلة ومفتوحة، ويأتى منها عدد كبير من المتطرفين والإرهابيين".