طالب وزير الأمن الداخلي
الإسرائيلي، غلعاد أردان، وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، بإعلان "
المرابطين" في المسجد
الأقصى "تنظيما محظورا".
وقال أردان في تصريح نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين: "إن المرابطين (مجموعة من النساء والرجال، ترابط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتكررة) تشكيل يعمل بتوجيه من
الحركة الإسلامية (الجناح الرسمي للإخوان المسلمين في البلاد)، التي يرأسها رائد صلاح، بهدف التشويش على الوضع القائم في المسجد الأقصى".
وأضاف أن "المرابطين يقومون بالإخلال بالنظام العام في المكان". وتابع القول "إن وزير الأمن الداخلي، تسلم في الأسابيع الماضية، تقارير من جهاز الأمن العام والشرطة حول نشاطات المرابطين".
وكان نائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال الخطيب، حذر في تصريح "من مخطط إسرائيلي يستهدف المس بالمسجد الأقصى".
وأضاف أن
المخطط الإسرائيلي يقضي بتقسيم المسجد الأقصى، عبر المس بالمرابطين، وأن "هذه المخططات تحتاج إلى موقف جدي، من قبل العالم الإسلامي، خاصة في ظل محاولات بعض الجهات تمرير عمليات الاقتحام للأقصى دون موقف".
وسبق أن اعتبر أمين عام هيئة علماء فلسطين في الخارج، نواف تكروري، "صمود المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، أمام آخر مخطط إسرائيل لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا"، داعيا الأمة الإسلامية إلى دعم المرابطين ماديا.
وفي حوار صحفي أجري معه في إسطنبول (مقر الهيئة)، أفاد تكروري أن إسرائيل "وضعت في 2013 مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ولا يزال على طاولة الكنيست (برلمان إسرائيل) ولم يقر، بسبب مقاومة المرابطين والمرابطات، ما أخاف الكيان الصهيوني، وجعله يحسب ألف حساب".
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات شبه يومية، من قبل مستوطنين يهود، يزعمون أن المسجد أقيم على أنقاض "الهيكل"، وهو المعبد الذي بناه النبي سليمان في القدس، وفق معتقداتهم، في حين ينفي الفلسطينيون الادعاءات الإسرائيلية، مؤكدين عدم وجود أي دليل يدعمها.