أعلنت قيادة "حركة
العراق الإسلامية" عن تأسيسها مليشيا شيعية جديدة تحمل اسم "كتائب الإمام علي في العراق والشام" لمواجهة الثوار السوريين على أطراف العاصمة دمشق.
وأوكلت الحركة العراقية مهمة القيادة الميدانية لكتائب "الإمام علي" إلى القيادي جعفر البنداوي، المعروف بـ"أبو كوثر" والمقرب من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. كما عيّنت الحركة شبل الزيدي في منصب الأمين العالم للمليشيا الجديدة، التي تتخذ من بلدة السيدة زينب في جنوب دمشق مقرا أساسيا لها.
ووفقا لمصادر ميدانية، فإن قرابة 50 شابا مسلحا من مختلف المحافظات العراقية من أبناء الطائفة الشيعية قد لبوا ما أسموه "نداء المرجعية"، والتحقوا بصفوف مليشيا الإمام علي، وتمت تعبئتهم على تخوم مدينة دمشق، بالنيابة عن قوات بشار الأسد بحجة "معركة الدفاع عن مرقد السيدة زينب".
وتناقلت صفحات مقربة من المليشيا الجديدة شريطا مصورا لإعلان التأسيس يضم تصريحات لعدد من القادة البارزين فيها. وقد برر أحدهم تأسيس
المليشيات بـ"الدفاع عن المقدسات الشيعية على الأراضي السورية، من قبل حراس العقيلة زينب"، بحسب قوله.
ويرافق "كتائب الإمام علي" إلى
سوريا "لجنة الجرحى والشهداء" بقيادة أبو فضل الموسوي، والتي تعمل بتوجيه من الأمانة العامة لدى الحركة في العراق، للاهتمام بالجرحى من المليشيات الشيعية وإعادة القتلى منهم إلى العراق.
وتقاتل في دمشق وريفها أيضا مليشيات شيعية أخرى مثل؛ "لواء ذو الفقار"، بقيادة الأمين العام أبو شهد الجبوري، والقائد العسكري أبو مهدي الكناني، ومعاونه علي البياتي، بالإضافة الى قوات التدخل السريع بقيادة أحمد حجي، ومليشيا "أسد الله الغالب في العراق والشام" بقيادة عبد الله الشباني الذي يشغل منصب الأمين العام للمليشيا.
وتشير المعلومات إلى أن الشباني كان قد وصل إلى دمشق عبر مطارها الدولي في منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي، واستقبله عدد من القادة العسكريين، بعضهم من جنسيات عراقية، بينهم حسين العبودي، ومروان الأسدي، وغسان العبودي، وحيدر الشمري، حيث استضافوه في مقرهم في بلدة السيدة زينب، لرسم خطوط التعاون المشترك بين الألوية العراقية التي تقاتل بالنيابة عن قوات بشار الأسد في المنطقة.
ويقود مليشيا "أسد الله الغالب في العراق والشام"، أبو فاطمة الموسوي الملقب بـ"العقيل الموسوي"، حيث يشرف على الألوية العراقية المقاتلة، وعلى الحواجز العسكرية التي ترابط قواته عليها في ريف دمشق الجنوبي، وهي المنطقة التي باتت تعتبر خزان المليشيات الشيعية في سوريا، ومستقطبها على مدار السنوات الأربع الماضية. ويتواجد في المنطقة أيضا أعداد كبيرة من عناصر حزب الله اللبناني، ولواء أبي الفضل العباس العراقي، وحركة النجباء العراقية، بالإضافة إلى المليشيات الإيرانية، ومنها لواء القدس، ولواءا فاطميون وزينبيون اللذان يضمان مرتزقة من شيعة الأفغان والباكستان، بالإضافة الى قوات الحرس الثوري الإيراني.
وقد احتضنت قوات النظام السوري هذه المليشيات داخل أحياء تقع تحت سيطرتها في محيط ضاحية السيدة زينب، بالإضافة إلى بلدتي السبينة والحسينية في ريف دمشق، ليحل هؤلاء مع عائلاتهم محل السكان السوريين الأصليين الذين هجروا مناطقهم.