ألقت السلطات الفرنسية، الخميس، القبض على الصحافيين الفرنسيين "إريك لوران" و" وكاترين غراسيي"، بعد محاولتهما ابتزاز
الملك محمد السادس حيث طالبا بـ3 مليون يورو، نظير عدم نشر كتاب عن
المغرب.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الدولة المغربية سجلت شكاية ضد الصحافي "إريك لوران" واتهمته بابتزاز الملك محمد السادس، وتم تعقبه لمدة، عبر لقاءات جمعته مع محامي مغربي، ظل "يتفاوض" معه تحت أعين السلطات الفرنسية.
وقال الموقع الرسمي لشبكة "راديو RTL الفرنسي" إن الصحافي الفرنسي "
إيريك لوران" اتصل بالديوان الملكي في شهر تموز/ يوليو الماضي، وطلب مقابلة الملك من أجل مناقشة إصداره كتابا.
وتابع "راديو RTL الفرنسي" أن الصحافي جالس في 11 آب/ أغسطس محامي الديوان الملكي، ليطلب 3 مليون يورو (33 مليون درهم مغربي) مقابل عدم نشر الكتاب.
من جهتها قالت وكالة المغرب العربي للأنباء، الرسمية، إنه بعد الاجتماع الأول بين الصحافي الفرنسي والمحامي الذي يمثل الجانب المغربي، قررت المملكة المغربية وضع شكاية في الموضوع لدى النائب العام بباريس.
وقد عقد اجتماع جديد مع الصحافي الفرنسي تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة، تم خلاله تسجيل أقوال إريك لوران كما تم أخذ صور له.
وتم فتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة لباريس، ويتولى ثلاثة قضاة تحقيق البحث في هذا الملف الذي اعتبره المحامي دوبون "خطيرا على نحو استثنائي".
وأعلن أحد المحامين بباريس على أمواج إذاعة "إر تي إل" الفرنسية عن توقيف الصحفيين الفرنسيين "إريك لوران" و"كاترين غراسيي" الخميس بباريس بتهمة ابتزاز المغرب.
وأوضح إريك دوبون موريتي، محامي المغرب، أن الصحافي الفرنسي إريك لوران كان قد اتصل بالديوان الملكي ليعلن أنه بصدد التحضير لنشر كتاب حول المغرب بمعية كاترين غراسيي، لكنه أعرب، بالمقابل، عن استعداده للتخلي عن ذلك مقابل تسليمه مبلغ 3 ملايين أورو.
وخلال الاجتماع الثالث الذي عقد الخميس، تحت مراقبة الشرطة، تم تسليم مبالغ مالية للوران ولغراسيي، اللذين قبلاها بل ووقعا على عقد، وهو توقيع يؤكد تورطهما وابتزازهما الجدير بالمجرمين.
وتابع المصدر الفرنسي ذاته، أنه جرى اليوم الخميس لقاء آخر تحت المراقبة، "اتفق فيه إيريك لورون على حوالة مالية قيمتها مليونا أورو، وقبل بتسيبق قيمته 80 ألف أورو، ليتم إيقافه بمجرد مغادرته للمطعم، حيث كانا مرفوقا بكاتبة شاركته تأليف الكتاب، ويتعلق الأمر بكاترين غراسيي، التي كانت وراء كتاب "الملك المفترس".
الصحافي الفرنسي، البالغ من العمر 68 عاما، سبق له أن نشر مجموعة من المؤلفات حول المغرب، وكان يعتزم نشر كتاب جديد قبل أن يطلب من الملك محمد السادس مبلغا ماليا يقدر بـ3 ملايين أورو مقابل عدم نشر الكتاب، بدعوى أنه يحتوي على مجموعة من الاتهامات الموجهة للملك محمد السادس.
الصحافيان إيريك لوران وكاترين غراسيي، سبق لهما أن نشرا كتابا عن ملك المغرب أسمياه "الملك المفترس"، تناولا الجانب الاقتصادي لنفوذ الملك والأسرة الحاكمة في المغرب، رفض المغرب نشره وتوزيعه.