قاطع
حزب الله الشيعي
اللبناني وحلفاؤه من السياسيين المسيحيين اجتماعا لمجلس الوزراء الخميس، في مؤشر على التوترات السياسية المتصاعدة التي أصابت عمل حكومة الوحدة الوطنية بقيادة رئيس الوزراء تمام سلام بالشلل.
وتغيب عن الاجتماع وزراء من التيار الوطني الحر بزعامة السياسي المسيحي ميشال
عون؛ احتجاجا على ما وصفه الحزب بموقعه على الإنترنت بأنه اغتصاب سلام للسلطات التي يتولاها الرئيس. وقال وزير من حزب الله إن الجماعة قاطعت الاجتماع تضامنا مع حلفائها.
ومنصب الرئيس الذي يشغله مسيحي -وفقا لنظام التوزيع الطائفي للمناصب في لبنان- شاغر منذ العام الماضي، عندما انتهت ولاية ميشال سليمان. وعون في مقدمة المتنافسين لتولي المنصب، لكن لا يمكن أن يحصل عليه دون إجماع الأحزاب المختلفة، وهو الأمر الذي لا يتمتع به، ولا يوجد مؤشر على التوصل إلى حل وسط.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة الخلافات داخل حكومة سلام التي شُكلت في العام الماضي بشأن قضايا، من بينها قرار بتمديد مدة خدمة قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وسعى عون إلى تعيين صهره العميد شامل روكز في منصب القائد القادم للجيش.
وأنقذ مجلس الوزراء لبنان من فراغ كامل في الحكم، مع بقاء منصب الرئيس شاغرا. وتقول مصادر سياسية إن حكومات أجنبية لها نفوذ في لبنان مصممة على منع انهياره.
وتعاني حكومة سلام من شلل منذ أن تولى منصبه بمباركة إيران والسعودية، القوتين المتنافستين في المنطقة، اللتين تدعمان فصائل متنافسة في لبنان. وتضم
الحكومة أحزابا من مختلف ألوان الطيف السياسي.
ودفع الاستياء من جمود الوضع السياسي لبنان نحو مرحلة حرجة في الأسابيع الأخيرة، في ظل أزمة بشأن التخلص من القمامة، تسببت في اندلاع احتجاجات ضد الحكومة. وأصيب عشرات الأشخاص في مطلع الأسبوع عندما تحولت الاحتجاجات إلى العنف.
ويدعو المحتجون إلى القيام بمظاهرة أخرى السبت المقبل. وفشلت الحكومة حتى الآن في إيجاد حل لمشكلة التخلص من القمامة في بيروت والمناطق المحيطة، ما أدى لتراكم أكوام من القمامة.
وانسحب وزراء من حزب الله والتيار الوطني الحر من جلسة أخرى لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، وقالوا إن سبب احتجاجهم مراسيم وقعها سلام دون موافقتهم.
وتضم حكومة سلام أحزابا مختلفة من بينها تيار المستقبل بزعامة السياسي السني سعد الحريري ومنافسه المسيحي عون.