لوح رئيس التيار الوطني الحر، والحليف المسيحي الأبزر لحزب الله في
لبنان،
ميشال عون، مجددا بحشد أنصاره في الشارع احتجاجا على ما يقول إنه استهداف لتياره، متهما الحكومة التي يشارك فيها وزراءه بـ"القيام بمحاولة انقلاب لقضم مجلس النواب والمجلس الدستوري والجيش".
وطالب عون أنصاره بالاستعداد للنزول إلى الشارع كما حصل قبل نحو شهر، "عندما يدق النفير وإلا فما معنى الإلتزام"، وفق تعبيره، مؤكدا أن التظاهر "حق يدافع عنه الدستور".
جاء ذلك عقب اجتماع اسثنائي لتكتل التغيير والإصلاح النيابي في مجلس النواب الممدد له، حيث اعتبر عون أن "كل قرارات الحكومة تعسفية"، في إشارة إلى قرار تأجيل تسريح رئيس الأركان في الجيش وعدد من كبار الضباط.
حكومة النفايات
وهاجم عون الحكومة بشدة، وقال: "أنتم حكومة النفايات، وعرقلة المشاريع الإنمائية على كل الأراضي اللبنانية، ورد على من يتهم التيار ووزراءه بالفساد، بأنه "هو الفاسد الأكبر".
وتوجه عون للحكومة بالقول: "منذ أربع سنوات ونحن نتكلم عن المشاكل التي يعاني منها البلد، وأنتم بسياستكم في ما يتعلق بالنفايات تنقلون المشاكل من المناطق إلى الجبل، دون إيجاد حلول ناجعة لها".
وأضاف: "الخيانة والسرقات واضحة، ويجب محاكمتكم على كل تاريخ تقصيركم، فأنتم حكومة النفايات وعرقلة المشاريع الإنمائية على عموم الأراضي".
تحذير للجيش
كما وجه عون انتقادات حادة إلى قائد الجيش، جان قهوجي، واتهمه بـ"تسييس المؤسسة العسكرية لأنه يضعها في خدمة سياسيين بطريقة غير شرعية"، مضيفا أن "الجيش لا يوضع في مواجهة تظاهرة سلمية، وبالمأزق الذي وضع به في التحركات السابقة"، في إشارة إلى الإشكال الذي حصل بين عناصر من الجيش وأنصاره، في تحركهم الأخير وسط العاصمة بيروت، قبل نحو شهر، وأدى إلى إصابات بين الطرفين.
وتوجه عون إلى قائد الجيش مباشرة محذرا: "إياك يا جان قهوجي أن تنزل الجيش في مواجهتنا، بل في مواجهة من يقطع الطرق"، لافتا إلى أنه "ليس لك الحق بترك طريق عرسال فارغة لتهريب ما تيسر من السلاح، وليس لك الحق بترك طرابلس وسط الصراعات التي شهدتها".
حزب الله
وردا على من يتهم التيار بالعنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، قال عون: "اتهمنا بالعنصرية، حين دعونا إلى تحديد عدد دخول اللاجئين إلى البلد، لكوننا نملك رؤية للمشكلة".
وتوجه إلى
المسيحيين في لبنان بالقول: "أيها اللبنانيون، أنتم مهددون، وبخاصة المسيحيين"، مشيرا في هذا الشأن إلى دور حزب الله وتدخله في سوريا: "لولا وجود حزب الله عند الحدود لكان مصير المسيحيين في لبنان كمصير مسيحيي نينوى"، في إشارة إلى ما يواجهه المسيحيون في العراق من قبل تنظم الدولة الاسلامية.