قال محللون ومتعاملون بالبورصة
المصرية، إن نزيف
الخسائر الذي استمر في السوق المصرية منذ بداية العام الجاري وحتى الجلسات الأخيرة، لم يستفد منه أحد سوى شركات السمسرة والأوراق المالية.
وأوضحوا في تصريحات خاصة لـ"
عربي21"، أن الخاسرين من هذه الأزمة كثيرون، بداية من الشركات المدرجة في السوق وحملة
الأسهم والحكومة المصرية التي أصبحت في مأزق حاد بعد تخارج عدد كبير من المستثمرين والشركات من
البورصة المصرية.
وقال المحلل المالي، مصطفى حسين، إن شركات السمسرة ليس لها علاقة بالنزيف أو الخسائر التي طالت البورصة المصرية، لأنها تحصل على رسوم في حال البيع أو الشراء لحساب العميل، وبالتالي فإنها لم تتأثر أرباحها بأي خسائر منيت بها البورصة.
وأشار في حديثه لـ"
عربي21"، إلى أن بعض شركات السمسرة اتجهت مؤخرا إلى الاستحواذ على شركات مدرجة في السوق المصرية، بسبب وجود فوائض مالية لديها بعد تحقيق أرباح قوية رغم الخسائر المتواصلة التي منيت بها غالبية الشركات المدرجة إلى جانب حملة الأسهم.
ولفت إلى أن النزيف المتواصل في البورصة المصرية ساهم بشكل كبير في خفض القيمة الإجمالية للشركات المدرجة، خاصة أن أسعار غالبية أسهم الشركات المدرجة هوت بنسب قياسية وتراجعت إلى ما دون أسعار الطرح الأولي.
ومنذ بداية العام الجاري، فقد خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 68.7 مليار جنيه، تساوي ما يقرب من تسعة مليارات دولار، بنسبة تراجع تقدر بنحو 13.74%، بعدما تراجع من نحو 500 مليار جنيه في بداية العام، ليصل إلى نحو 431.3 مليار جنيه مؤخرا.
وفقد المؤشر الرئيس "إيجي إكس 30" نحو 2110 نقطة، بنسبة تراجع تقدر بنحو 23.63%، بعدما وصل إلى مستوى 6816 نقطة، مقابل نحو 8926 نقطة في بداية العام الجاري.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 30.97% فاقدا نحو 175 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 565 نقطة، ليسجل نحو 390 نقطة.
وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس" 100" والذي تراجع بنسبة 23.48% فاقدا نحو 256 نقطة، ليسجل مستوى 834 نقطة، مقابل نحو 1090 نقطة في بداية تعاملات العام الجاري.