هاجم نائب رئيس الجمهورية
المصرية السابق والقيادي السابق بجبهة الإنقاذ الوطني، محمد
البرادعي، المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، بعد زيارته
سجن العقرب في
القاهرة، وزعمه خلوّ السجن من التعذيب.
وغرّد البرادعي على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يعلمنا التاريخ أن مجالس حقوق الإنسان (القومية) لا تستر الأنظمة بقدر ما تعرّي أعضاءها".
ووضع محمد البرادعي هاشتاغ: "#حريتهم_هي_حريتنا"، في إشارة إلى تضامنه مع المعتقلين السياسيين في سجون سلطات
السيسي.
وتابع: "هل هناك من سيفهم يوما أن الإفراج عن الشباب المحبوس ظلما أو بمقتضى (قوانين) جائرة هو خطوة حتمية لبدء حلحلة الاستقطاب البائس".
تغريدتا البرادعي سببت هجوما واسعا عليه من قبل مؤيدي انقلاب عبد الفتاح السيسي، ويأتي الهجوم عقب هجومين سابقين تعرض لهما البرادعي في فترة وجيزة من قبل إعلام السيسي، بسبب تجاهله الحديث عن افتتاح قناة السويس، وانتقاده لمجزرة "رابعة"، التي صادفت ذكراها الثانية قبل أسبوعين.
يشار إلى أن محمد فائق، أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، زعم قبل أسبوع أن "الشكاوى التي قدمتها أسر قادة الإخوان غير صحيحة على الأقل بنسبة 50%"، مشيرا إلى أن "السجون خالية من أي تعذيب منهجي".
وقال تقرير المجلس إنه اطلع على الملفات الصحية لأصحاب الشكاوى المقدمة للمجلس، التي تضمنت عدم توفير الرعاية الصحية لهم، من بينهم خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، وتأكد لوفد المجلس من فحص ملفاتهم الصحية توفر العناية الطبية اللازمة، سواء داخل مستشفى السجن، أم خارجها في المستشفيات الجامعية القريبة من منطقة سجون طرة، بحسب التقرير ذاته.
وأثار تقرير المجلس ردود فعل غاضبة من قبل حقوقيين، ومحامين، اعتبروا أن "المجلس يستخف بعقول المصريين جميعهم".