ذكرت تقارير صحفية في
لبنان أن الأمن السوري اعتقل أحد عناصر
حزب الله عمار بتهمة شراء أسلحة من جنود في
الجيش السوري وبيعها إلى عناصر تنظيم الدولة في منطقة القلمون.
وأفاد موقع "الجنوبية" اللبناني نقلا عن مصادر خاصة أن "المخابرات السورية تمكنت منذ أسبوعين من إلقاء القبض على مجموعة مكوّنة من مجندين في الجيش السوري وهم يقومون ببيع الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسّطة في حوزتهم إلى لبناني تبيّن أنه من عناصر حزب الله، فألقت المخابرات القبض عليهم جميعا''.
وعلم أن العنصر ينتمي إلى حزب الله الشيعي، يدعى "عمار ي.ش" وهو نجل أحد كبار مسؤولي الحزب العسكريين في البقاع، واستغل بطاقة اللجنة الأمنية التي يحملها من أجل الدخول والخروج بحرية إلى
سوريا بصحبة السلاح المهرّب.
وأفادت التحقيقات السورية، أن السلاح كان يهرّب عبر الأراضي اللبنانية ووجهته تنظيم الدولة في العراق والشام "داعش" الذي يتواجد على تماس مع قوات حزب الله في بعض الجبهات في القلمون السوري وكذلك في منطقة جرود رأس بعلبك.
ويرفض الأمن السوري حتى الآن تسليم المتهم العنصر في حزب الله إلى تنظيمه اللبناني لأن جريمة
تهريب السلاح مكانها الأراضي السورية وتقع بالتالي تحت سيادة القانون السوري، وقد أبلغ حزب الله إن حكما بالإعدام صدر عليه وعلى جميع أفراد شبكة التهريب وانه سوف ينفّذ قريبا.
وهذه هي فضيحة “تهريب السلاح” الثانية التي يقوم بها أحد أبناء مسؤولي الحزب الكبار في البقاع، وكان بطل الفضيحة السابقة نجل أحد المشايخ والمراجع في حزب الله قبل حوالي ثلاث سنوات، عندما ألقي القبض عليه من قبل أمن حزب الله بتهمة بيع مخزن كامل للذخيرة إلى الجيش السوري الحر، وذلك قبل إعلان حزب الله تدخله الميداني في سوريا.