قال السفير السعودي في
تركيا، عادل سراج مرداد، إن الحادثة التي تعرضت لها
عائلة سعودية وهي تغادر مطار أتاتورك التركي تعدّ "حادثة منعزلة" لا يمكن تعميمها.
وتابع السفير السعودي بأنه "لمس الأسف لدى السلطات التركية جراء ما حدث، حيث أعلموهم بأن التحقيق قد بدأ بشكل شفاف، وأن المطار مزود بكاميرات مراقبة، متعهدين بالقيام بالإجراءات اللازمة بعد التثبت من مصدر المشكلة".
وأضاف أنه "يجب أن أقول بشكل واضح وبصوت عال، إن هذه الحادثة أظهرت مدى التعاون القوي بين البلدين، كما أن المسؤولين كافة الذين تحدثت معهم قالوا إنها حادثة وحيدة، وسيتم حلها، وأنه يشاطرهم الرأي".
ونشرت السفارة
السعودية في تركيا بيانا على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت فيه: "تود سفارة المقام السامي في تركيا أن توضح بأنه إنفاذا لتوجيهات قيادة المملكة العربية السعودية، وبمتابعة وزير الخارجية برعاية مصالح المواطنين السعوديين في الخارج والحرص على أمنهم وسلامتهم، فقط باشرت القنصلية العامة للمملكة في إسطنبول الحادثة فورا، وتم إنهاء احتجاز الأبناء في قسم الشرطة، وتسهيل عودة الأسرة إلى المملكة، بعد إنهاء الإجراءات اللازمة".
وأشار البيان إلى أن السفارة قامت بمخاطبة وزارة الخارجية التركية رسميا بالواقعة، "كما أنها أجرت اتصالاتها مع القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء، وقد أبدى المسؤولون الأتراك كافة -الذين تم الاتصال بهم- استغرابهم وامتعاضهم الشديد لما حصل، مؤكدين أن الحكومة التركية لن تسكت أو تتهاون حيال أي تجاوزات على الإطلاق".
من جهتها، تناقلت صحفت سعودية محلية تفاصيل الحادثة، حيث ذكرت صحيفة الرياض، نقلا عن شاهد عيان كان موجودا في مطار أتاتورك في إسطنبول لحظة وقوع الهجوم من قبل موظفي جوازات المطار على عائلة سعودية (زوجة وثلاثة من أبنائها): "العائلة كانت تقف بخط خاص للمعاقين، وقام موظف الجوازات بالنداء على أحد الأبناء بصوت عال وأمام الجميع، وقام الابن بالرد على الموظف برد عادي دون أي غضب، ثم بعد ذلك قام موظف الجوازات بالخروج من الكونتر الخاص فيه، وقام بضرب الابن السعودي على وجهه، ثم حاول شقيق الشاب السعودي إيقاف موظف الجوازات الذي انهال على أخيهم بالضرب، وبعدها قام عدد كبير من الموظفين من كونترات الجوازات بضرب الإخوة الثلاثة بشكل عنيف وركلهم، وكانت والدتهم تحاول إنقاذهم".
وأضاف أن الموظفين "قاموا بدفع وضرب السيدة التي تحاول أن تنقذ أبناءها من بينهم"، موضحا أنه "بعد ذلك قام الموظفون في المطار بتكبيل الإخوة الثلاثة بطريقة مهينة، واقتيادهم إلى مكان آخر في المطار".
وأثارت هذه الحادثة، وفق ما رصدته "
عربي21"، جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مستهجن ومهاجم ومناد بمقاطعة السياحة في تركيا، وآخرين رأوا بأن الحادثة منعزلة، وليس لها أي بعد يؤثر على العلاقة بين البلدين.