نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا ورد فيه أن
تنظيم الدولة أصدر فتوى على شبكات التواصل الاجتماعي، اعتبر فيها الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان كافرا، على خلفية دعمه للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن هذه الفتوى التي ظهرت على شبكة الإنترنت يوم الاثنين، ونشرتها مجموعة تابعة للتنظيم تسمى "مؤسسة البتار للإعلام"، تأتي بعد أول مشاركة فعلية لتركيا، يوم الجمعة الماضي، في العمليات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
هذه الفتوى التي نسبت للشيخ أبي خباب العراقي، وصفت أردوغان بالكافر؛ لأنه "يتعاون مع الولايات المتحدة وأعوانها ضد إخوانه المسلمين"، فيما أشار الموقع إلى أنه لم يتسن له التأكد من صحة هذا التصريح.
وأضاف التقرير أن أبا خباب العراقي اتهم أردوغان بـ"سفك دماء المسلمين" والتحالف مع الصليبيين والعلويين واليهود والكفار.
وورد في نص الفتوى أنه "من الضروري معرفة أن أردوغان ورجاله أعلنوا عن كفرهم من خلال فتح أبوابهم أمام التحالف الذي أعلن الحرب على المسلمين".
هذا الإعلان الذي ورد مفصلا في 13 بندا، استعمل فيه التنظيم حججا دينية لتبرير الحكم بضرورة قتل أردوغان، من خلال تشبيهه بالكفار، والقول إنه "إذا لم يتب عن دعم التحالف وواصل سياسته فإنه سيعاقب بالقتل".
وتضيف الفتوى: "كل شخص ينضم إلى التحالف أو يسانده، يعتبر كافرا ويجب قتله. وأردوغان لا خيار أمامه إلا إعلان توبته"، بحسب نص الفتوى.
وأشار التقرير إلى أن مشاركة القوات التركية في العمليات الجوية يوم الجمعة الماضي تأتي بعد الاتفاق بين أنقرة وواشنطن، الذي تم التوصل إليه يوم 24 آب/ أغسطس الماضي.
ويذكر أن الطائرات التركية واصلت غاراتها الجوية على مواقع تنظيم الدولة في سوريا، إثر التفجير الذي حصل يوم 20 تموز/ يوليو في مدينة سروج في الجنوب الشرقي في
تركيا، وخلفت 33 قتيلا من الأكراد، ولكن تلك العمليات لم تكن منسقة في إطار التحالف الدولي.