استأنفت أطراف النزاع الليبي في جنيف الخميس مفاوضاتهم برعاية الأمم المتحدة، التي من المقرر أن تستمر الجمعة، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة في بيان وزع على وسائل الإعلام.
وأورد البيان: "بدأت مرحلة جديدة من الحوار السياسي الليبي، وأكدت جميع الأطراف المدعوة للحضور مشاركتها".
واستهل مبعوث الأمم المتحدة إلى
ليبيا برناردينو ليون الجولة بلقاء مجموعات مستقلة ونساء.
وقال طاهر محمد السني، أحد أعضاء برلمان "طبرق" المعترف به دوليا، إنه من المقرر أن يلتقي ليون خلال الساعات المقبلة ممثلي
برلمان طبرق.
ومن المتوقع أن يشارك في محادثات جنيف أيضا أعضاء في
المؤتمر الوطني العام، برلمان طرابلس غير المعترف به دوليا، بعدما قرر الأربعاء الانضمام إلى جولة جديدة من المحادثات حول ليبيا.
بدوره، قال عضو وفد المؤتمر الوطني الليبي العام عبد الرحمن السويحلي، "نحن متفائلون بشأن إمكانية تحقيق التوافق بيننا، وأمامنا فرصة كبيرة، ومن أجل هذا نحن في جنيف".
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها السويحلي، مساء الخميس، من مدينة جنيف السويسرية، قبيل لقائهم المبعوث الأممي الخاص لليبيا برناردينو ليون.
وأوضح السويحلي في تصريحاته أنهم أتوا إلى جنيف "من أجل إجراء بعض التعديلات على وثيقة الاتفاق السياسي، وفي حال تم ذلك فإنه سيتم التوقيع على الاتفاق النهائي".
وبدأت جولات الحوار السياسي الليبي في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي في جنيف، واستمرت على مدى ثمانية أشهر برعاية الأمم المتحدة؛ بهدف وضع حد للانقسام السياسي وعدم الاستقرار في البلاد.
ولم يشارك المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، الذي يطالب بإدخال تعديلات على مسودة اتفاق وقعها البرلمان المعترف به قبل أسابيع، في جولة المحادثات الأخيرة في الصخيرات قرب الرباط الأسبوع الماضي.
وتأمل بعثة الأمم المتحدة بأن يؤدي الحوار بين طرفي النزاع إلى توقيع اتفاق سلام بحلول 20 أيلول/سبتمبر الحالي، والبدء بتطبيقه خلال فترة شهر أي بحلول 20 تشرين الأول/ أكتوبر.
ويقوم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية.